دخل مجال الشهرة من أوسع أبوابها، فاسم كورونا الذي يتردد آلاف المرات يوميا في كل أنحاء العالم، وضعه فوق لافتة مطعمه لينال نصيباً من الشهرة ويصبح مشروعه الجديد مثار انتباه الجميع، بدون دعاية.
في بيت لحم بفلسطين، بدأ رائد فؤاد بنورة، مرشد سياحي سابق، خطوة جديدة في حياته، بافتتاح مطعم للخروج من الضائقة التي سببها تفشي فيروس كورونا في كل أنحاء العالم وما ترتب على ذلك من فقدانه لعمله طيلة 8 شهور سواء في مجال السياحة أو التدريب الرياضي.
يحكي "بنورة" لـ"الوطن" أنه بحث كثيرا عن اسم يجذب الانتباه ليختصر فترة الانتشار ومن ثم النجاح، فطرأت في ذهنه فكرة إطلاق اسم "كورونا" على المطعم: "كان هدفي تغيير الصورة الذهنية عن الفيروس، بدلا من كونه اسما يثير الرعب والخيفة في نفوس الناس، أردت أن يثير الضحك والاستغراب، وهذا ما حدث بالفعل فكل من يشاهد اسم المطعم يضحك ويلتقط صورة له ويرسلها لصديق، حتى أصبح المطعم معروفا في كل الأنحاء، أعتقد أنني لم أكن أتوقع كل هذا النجاح".
يضحك المرشد السياحي السابق على رد فعل زوجته عندما أخبرها برغبته في إطلاق اسم كورونا على المطعم: "قالت بشكل عفوي يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، اعترضت بشدة لاحتمالية تشاؤم الناس من الاسم، وسرعان ما اقتنعت بالفكرة وبكونها مختلفة، ولم تنكر أنها ستكون سبباً في لفت الانتباه"، مؤكدا أنه استغرق ما يقرب من 4 شهور في التجهيزات من ديكور وإضاءة وتوفير كافة المعدات، لافتاً إلى أنه صمم الديكور بنفسه من وحي أفكاره ويجمع بين الطراز الأوروبي والشرق أوسطي.
لدى صاحب المطعم خبرة في مجال السياحة، فقبل إغلاق كورونا كان يعمل كدليل سياحي، وكان لديه أيضاً نادي رياضي خاص بالسيدات يساعدهن على إنقاص الوزن: "من بعد كورونا كله توقف، لم يعد أمامي سوى المغامرة بافتتاح مشروع خاص، واستغليت حبي وموهبتي في الطهي، في هذا المشروع الذي وضعت فيه كل طاقتي وأتمنى أن يحظى بإقبال أكثر، فأنا لا أريد أن أجمع الملايين من مشروعي ولكن أريد فقط أن أكفي مصاريف بيتي في ظل هذه الظروف الطاحنة التي سببها الفيروس".
يحكي "بنورة" عن الوجبات التي يقدمها في مطعمه، وأبرزها "ساندويتش كورونا"، وهو عبارة عن لحمة مع بصل وخبر التورتية، بالإضافة إلى وجبات أخرى مثل (دجاج مسحب، شاورما سوري، برجر لحم وفراخ، سلطة كورونا)، مؤكداً أن أكثر ما يثير الضحك الأكلات المسماة على اسم الفيروس: "هذا هو هدفي، أريد أن ينسى الناس مأساة الفيروس ويرسمون على وجوههم ابتسامات جميلة".
طموح صاحب المطعم، لا يتوقف عند دراسة أو عمل محدد فهو دائم التطلع لتحسين وضعه باستمرار: "معي ماجستير في التربية البدنية والرياضة، ودبلوم سياحة، ولدي رخصة دليل سياحي بعدة لغات منها الإنجليزية والروسية: "طالما الإنسان على قيد الحياة، عليه أن يعمل ويعافر ويدخل في تجارب جديدة ويغامر بمشروعات لا يتيقن من نتائجها، من أجل أن يحسن وضعه للأفضل".
تعليقات الفيسبوك