"أنا النبي شئتم أم أبيتم".. القصة الكاملة لمدعي النبوة في الشرقية
أثناء القبض على مدعي النبوة
"أنا صحابي مصر.. أنا النبي شئتم أم أبيتم".. كلمات نشرها مواطن ثلاثيني بمحافظة الشرقية، عبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "المجتبي المهدي"، مصحوبة بمنشورات أخرى، ومقاطع فيديو، أدعى خلالها النبوة، أثارت غضبا واسعا بين أهالي قرية بحر البقر 2 التابعة لمركز الحسينية.
عدد من الأهالي سارعوا بإبلاغ مركز شرطة الحسينية، بعدما تصفحوا الحساب الخاص بالمتهم، بالإضافة إلى ترويج أحد الأشخاص فيديوهات، تتضمن دعما للمتهم والترويج، لادعاءاته ومزاعمه بشأن النبوة.
وقال شهود عيان بقرية "بحر البقر 2" لـ "الوطن"، إنه يدعى "محمد. إ" في بداية العقد الثالث من عمره، ويعرف نفسه بأنه روحاني، وكان يقيم بمركز أبو كبير قبل انتقاله للإقامة بالقرية منذ 4 أشهر حيث استضافه أحد الأهالي، الذي تربطه به علاقة وثيقة.
وأشاروا إلى أنه أقام بقريتهم بمفرده حيث ترك زوجته وأبنائه في أبو كبير، لافتين إلى تداول أنباء حول انفصاله عن زوجته بعد إقامة الأخيرة دعوى خلع ضده، وأضافوا أن الأجهزة الأمنية دفعت بقوة لحراسة منزل الشخص الذي كان يستضيفه تحسبًا لوقوع مشادات بين أسرته وأهالي القرية.
وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا بورود بلاغًا لمركز شرطة الحسينية، باتهام مواطن يطلق على نفسه "المجتبي المهدي"، مقيم بقرية بحر البقر التابعة لدائرة المركز، بإدعاء النبوة، ونشره فيديوهات و"بوستات" عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وسط تأييد من قلة.
وانتقلت قوة من الشرطة، لمكان إقامة المتهم، وألقت القبض عليه وتم التحفظ على هاتفه وتحرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
وكان المتهم نشر عبر حسابه فيس بوك، بوست ادعى فيه أنه صحابي محمد وأنه رسول الله "شئتم أو أبيتم"، وجاء في نص رسالته: "رسالة إلى أهل بلدتي.. أكتب إليكم هذه الكلمات، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ الرسالة، وهي المرحلة الثانية، مرحلة الأحداث والنزول إلى أرض الواقع، وأشهد الله في عليائه أني أحبكم جميعا حتى من أساء إلى شخصي تصريحا أو تلميحا، سرا أو علانية، وأحيي عقلاء القوم فيكم من التزموا الصمت تجاهي فلهم شكري وامتناني، فما كتبت هذه الكلمات إلا لأنني أخشى عليكم العواقب وأقول لكم جميعا أنا لست المهدي الذي ينتظره الناس خاصة في العالم العربي من ينتظرون قدوم المهدي الذي هو من نسل الحسن بن علي".
وأضاف: "هذه الشخصية التي تحدثت عنها كتب التراث لا وجود لها هذه الأيام ولا حتى في السنوات القليلة القادمة، ومن ينتظر ظهور المهدي هذه الأيام أو في القريب العاجل فهو يعيش في وهم كبير وخرف عظيم، فهذه الشخصية لن تظهر قبل مئات السنين ويبقى السؤال من أنت؟ أنا صحابي مصر محمد رسول الله المجتبى مرسل إلى الثقلين من الإنس والجن بشريعة محمد رسول الله المصطفى، ولفظ المهدي يطلق على صحابي مصر كلقب وليس اسم، فكلمة المهدي ليست مقصورة على شخص بعينه ككلمة نبي أو رسول، وهذا هوالسبب الحقيقي في تناقض الروايات التي تحدثت عن المهدي وتكلمنا عن هذا بالتفصيل في منشور السر الأول فراجعوه".
وتابع: "لأنه لا رسول بعد محمد فأنا محمد وجئت مرة أخرى، والقرءان نص على أن محمدا سيعود في نسخة ثانية، وقدمنا أدلة دامغة على أن محمدا ليس واحدا في منشور السر الثاني على هذه الصفحة فراجعوه ، فهل نكذب كتاب الله ونصدق كتب التراث، وصدق ربنا ( إن الذي فرض عليك القرءان لرادك إلى معاد ) فأنا مستعد أن أتواجد بينكم في إحدى ديار الضيافة وجها لوجه كي تسمعوا مني عن قرب".
واستكمل: "إن أردتم مناظرة علنية على الهواء مباشرة والفيصل بيني وبينكم هو قال الله قال رسوله وليس قال فلان وفلان، وأقول لمن يقرأ كلامي ويعترض إن كنت تملك علمي فتكلم وإلا فنصيحتي لك التزم الصمت وأن يكون الصمت لك عنوان بدلا من أن يكون الجهل لك بيان، واعلموا أن الدولة تعلم أمري ويتابعون منشوراتي، وأنا شخصيا ملتزم بنظام الدولة ورئيس الدولة هو من سيسلم السلطة بنفسه طواعية بعد ظهور المعجزات الكبرى، ولن يستطيع أحد على وجه الأرض أن يمنع رسالتي وحتى لو تم سجني واعتقالي أو طردي ونفيي فرسالتي مستمرة، أقول هذا الكلام وأتحمل المسئولية وحدي وأنا بفضل الله منصور بكم وبغيركم، ورسول من الله مرسل شئتم أم أبيتم فانظروا ماذا أنتم فاعلون".
وباشرت نيابة الحسينية التحقيق مع المتهم، وتم التحفظ عليه لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة.