حالة من القلق أصابت جمهور النادي الأهلي في الساعات الأخيرة، بعد نقل اللاعب وليد سليمان جناح الفريق إلى المستشفى بسبب زيادة أعراض فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" به، وذلك عقب الأنباء التي نقلت عن تحسن حالته وسلبية مسحته، لتعود مرة أخرى إلى إيجابية بل وتتفاقم الأعراض.
تذبذب نتيجة مسحة "الحاوي" بين التعافي واستمرار الإصابة، أقلق الجماهير الحمراء، وخلقت حالة من التساؤل حول سبب تغيير حالة المسحة لشخص مصاب بكورونا.
أستاذ فيروسات: مسحة كورونا تستغرق وقت لتحولها من إيجابية لسلبية
مريض كورونا ليس معصوما من الإصابة مرة أخرى، وفقًا لما قاله الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، حيث إن هناك أشخاص زارهم الوباء وتم شفاؤهم تماما، ثم عاد إليهم مرة أخرى دون وجود سبب محدد ولم يأخذوا مناعة ضده.
وأضاف "سلامة" لـ"الوطن"، أن من بين أسباب تغير مسحة المريض من سلبية لإيجابية، هو تأخر التعافي فالمريض قد يكون شُفي ولكن ما زالت بقايا الفيروس في الحلق إلا أنه غير معدي، لذلك تستغرق المسحة وقتا للتحول من الإيجابي لسلبي.
وأشار أستاذ الفيروسات، إلى أنه عند تكرار إيجابية المسحة للمريض واستمرت الأعراض لديه، هذا يعني أنه ما زال مصابا وحامل لكورونا، وما زال الفيروس نشط في جسده.
كما أوضح أن تحليل الـ"بي سي آر" يكشف وجود الحمض النووي للفيروس داخل جسم الإنسان من عدمه، وهو المادة الفعالة للفيروس، التي من خلالها يتكاثر، لافتًا إلى أن سلبية المسحة للمرة الأولى تعني بداية تعافي المصاب، وليس امتثاله التام للشفاء.
وأكد أنه هناك احتمالية بقاء للمادة الوراثية للفيروس في عينة المسحة، ولكن بتركيز ضعيف لا يظهر، ولكنه قد يظهر بعد 48 ساعة في مسحة أخرى، وهو ما قد يخلق حالة من التشوش والتساؤل حول ما إذا كان الشخص مصاب أم متعافي.
وكان النادي الأهلي أعلن إصابة وليد سليمان بالوباء التاجي، خلال المسحة الأخيرة التي سبقت نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك، والتي انتهت بفوز الأحمر بهدفين مقابل هدف.
تعليقات الفيسبوك