"يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ" آية قرآنية مكتوبة على تورتة بيضاء اللون وتلتف حولها سبحة بني، وفي الأعلى مجسم مصنوع من الخشب لطفل يرتدي جلبابا وطاقية بيضاء، يظهر وهو يسجد لله، فكرة وراءها مغزى كبير لأسرة تحتفل بعيد ميلاد ابنهم في عامه الـ7، أي سن تعليم الصلاة.
اختارت مريم يحيى وزوجها الاحتفال بعيد ميلاد ابنهما هذا العام بطريقة مختلفة بعيدا عن الأشكال أو الشخصيات الكارتونية لتشجيع "ياسين" على الصلاة بشكل غير مباشر أو بطريقة الإجبار حتى يحب أداء الفرائض: "بدل ما كل شوية نقولوا يلا عشان تصلي أو نزعق قولنا حبينا نجيبها في صورة حاجة حلوة هو بيحبها ونبدأ نعلم"، بحسب قولها لـ "الوطن".
"شوفنا فيديو لبنت لسه واخدة جايزة على مستوى العالم في القرآن لما سألوها عن حبها لي، قالت كان عندي 5 سنين وماما جابت لي تورتة بنوتة ماسكة مصحف فهي حاسة أنها شايفة نفسها بيها فحبيت تتعلق بنفس الكتاب".. هكذا جاءت الفكرة حيث حاول الثنائي من جعل ياسين يتعلق بالصلاة والتقرب من الله من خلال هذا الأمر البسيط.
والاحتفال بعيد ميلاد ياسين بهذا الشكل كان له التأثير الإيجابي عليه، ففي اليوم التالي وكان يوافق يوم جمعة، قرر الابن ارتداء "جلباب العيد"، والذهاب مع والده لصلاة الجمعة في المسجد: "بالفكرة دي هو حس أن في مسؤولية أنه كبر ولازم يصلي من غير ما نجبره وخاصة لما شاف الولد قال إيه ده ده أنا وأنا بصلي فهو حاسس أنه شايف نفسه فيها ومع الآية جميلة".
وحرصت مريم على تشكيل المجسم الموجود أعلى التورتة من الخشب وليس من الحلويات حتى يحتفظ بها وتظل أمام عينيه: "وفعلا أخدها وحطها في اوضته ومبسوط بيها جدا، فكرة أنه يقف جنبك ويحس أنه كبر ويشوف بيقول إيه وهو بيصلي غير لما كان وهو صغير ويقف جنبك ويقلد".
تعليقات الفيسبوك