"دماء وطين".. قصة كتبها يحيى حقي وتحولت لفيلم "البوسطجي"
يحيي حقي
يعد الكاتب والأديب يحيى حقي واحدًا من أهم أدباء ومثقفي القرن العشرين في مصر والوطن العربي، إذ ساهمت كتاباته في إثراء الثقافة العربية بالعديد من الإبداعات في مجالات الرواية والقصة القصيرة.
وجذبت أعمال "حقي" الأدبية العاملين بالمجال السينمائي لما تتميز به من وصف لأدق تفاصيل أبطالها والأحداث، وقد حولت بعض أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية ودراما تلفزيونية ما ساعد في اقترابه من الجمهور العادي بشكل أكبر، وكانت من أبرز الأفلام المأخوذة عن أدب يحيي حقي هو فيلم "البوسطجي"، والذي عُرض عام 1968 والمأخوذ عن قصة لـ يحيى حقي بعنوان "دماء وطين".
وكتب السيناريو والحوار للفيلم صبري موسى ودنيا البابا، وجاء الفيلم للمخرج الكبير حسين كمال، وقام ببطولته شكري سرحان، وزيزي مصطفى، وصلاح منصور، وسهير المرشدي.
وسرد الفيلم حياة بوسطجي يدعى "عباس" تم نقله من القاهرة للعمل في قرية كوم النحل بمحافظة أسيوط، وحينها يتولى مسؤولية مكتب البريد في القرية، وفي البداية حاول أن يتكيف مع الحياة هناك إلا أنه وصل به الحال إلى التلصص على محتوى الرسائل، الأمر الذي أوقعه في العديد من المشكلات.
ويحتل فيلم "البوسطجي" المركز 12 في قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب رأي النقاد.
كما كان للكاتب يحيي حقي تجربتين أخريين مع السينما في فيلمي "قنديل أم هاشم" المأخوذ عن رواية تحلم نفس الاسم وعُرض عام 1968، و"امرأة ورجل" عام 1971 والمأخوذ عن إحدى الأعمال الأدبية لـ يحيى حقي.
ورحل الكاتب والأديب يحيى حقي في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر عام 1992، عن عمر ناهز 87 عامًا ليظل ما كتبه خالدًا في الثقافة العربية.