حكايات سبحة السيد البدوي.. أطول مسبحة فى تاريخ الإسلام
طولها 10 أمتار وتفوح منها رائحة العنبر والمسك دائما
سبحة السيد البدوي
"المِسْبَحةُ" مجموعة الخرزات المنظومة في خيط ليعدّ بها المسبِّحُ أو المصلِّي مرّات التسبيح، هكذا تعرف في قاموس المعاني.
ولكن لمسبحة العارف بالله السيد البدوى تعريفات آخرى، فهي واحدة من أكثر "سبحات" العالم إثارة للجدل، وذلك ليس لأنها إحدى مقتنيات قطب من أقطاب الصوفية الأربعة، إنما للمسبحة المحفوظة في غرفة تقع في الجانب الشمالي الأمامي للمسجد الواقع في محافظة الغربية الكثير من الحكايات، كما أحاطت بها العديد من الخرفات نظرا لتفردها وتميزها، فتحكي كتب الصوفية عنها، ويتداول المريدون أخبارها، بل ويذهبون للضريح للتبرك بها ومشاهداتها.
قصة السبحة
يذكر كتاب أسرار آل البيت لحسين الطيب، أن أحمد البدوي كانت له طبيعة خاصة ومختلفة عن كل الناس، حيث كان طموحا، كما قال الشيخ محمد أحمد حجاب عنه في كتابه عن سيرة حياة البدوي إنه كان طموحا وبلغة عصرنا كان يحب تحطيم الأرقام القياسية في كل شيء، مثل أن الزهاد كانوا قليلي الطعام فكان هو لا يأكل طوال أربعين يوما، حيث وهبه الله من الجلد والصبر وتهذيب النفس ما لم يأته غيره.
ويتابع "الطيب" في كتابه: "وأيضا كانت حياته وأفعالة مختلفة كثيرا عن بقية الناس، فعلى سبيل المثال أنه صنع لنفسه مسبحة من خشب العود والصندل وأتى بهم من على جبل أبو قبيس بالحجاز، وهو أحد جبال مكة، والذي كان يتعبد عليه الرسول فصنع السبحة وجعل بها 1999 حبة، وعلى كل حبة اسم من أسماء الله وليس مكررا الاسم على حبة أخرى، وكل حبة تختلف في الحجم والشكل عن أختها، مما جعل من مسبحته أطول سبحة في تاريخ الإسلام، حيث قارب طولها التسعة أمتار، فكانت تتدلى من أعلى سطح المسجد وهو يسبح عليها طوال الليل والنهار!".
ويوضح: "أن لمثل هذه الأشياء والأفعال كانوا يخترعون الحكايات ويزيدون وينقصون ويحورون فيها كما يشاءون لكي يأخذ الجهلاء ما يصيبهم النار، ويأخذ العارفون ما ينفعهم في أمور الدين وهكذا كانت أعماله تحمل على وجهين: أحدهما للجهال والآخر لأهل التقوى والصلاح".
مواصفات سبحة البدوي
* يبلغ طولها 10 أمتار.
* تعد أطول مسبحة فى تاريخ الإسلام.
* صُنعت من خشب العود والصندل الذى كان موجوداً على جبل أبى قبيس الذى كان يتعبد فيه الرسول.
* تفوح منها رائحة العنبر والمسك دائما.