الآثار الإسلامية: الساعة الموجودة بمسجد محمد علي عمرها 175 عاما
مسجد محمد علي
قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة السياحة والآثار، إن الساعة الموجودة في البرج الشمالي النحاسي بمسجد محمد علي لها قصة متميزة، حيث تم إهداؤها له من قبل لويس فيليب ملك فرنسا عام 1943، وبسبب ذلك لجأت مصر في تصليحها إلى أحد خبراء الساعات الفرنسيين كونهم يمتلكون الآلات التي جرى تصنيع الساعة بها.
وأضاف "طلعت"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم والمذاع على فضائية "DMC"، أنه كان من المفترض أن يكون مكان الساعة في قصر محمد علي في شبرا، ولكن استقر وضعها في قلعة محمد علي في عصر الخديوي سعيد، وفي ذات العصر تم إنشاء البرج النحاسي بالمسجد.
وأوضح أن الخبير الذي قام بفحصها قال إنها عملت فترة بعد نقلها إلى البرج، ولكنها لم تعمل لفترة طويلة، كما أن سعي الوزارة حاليًا إلى إصلاحها يأتي في إطار ترميم الآثار المصرية بمختلف أشكالها وأنواعها، حتى تعود مصر منارة للآثار كما كانت.
وأكد "طلعت" أن الخبير الفرنسي أكد بمجرد وصوله إلى مصر أن تلك الساعة هي الوحيدة من نوعها على مستوى العالم، حيث قام الخبير بفحصها وعاد مرة أخرى إلى فرنسا، بينما تنتظر الوزارة التقرير الخاص بها من أجل العمل على تصليحها وإعادتها للعمل مرة أخرى خلال الفترة القليلة المقبلة.
ورغم أن الساعة متواجدة بمسجد محمد علي منذ 175 عامًا، إلا أن البعض لا يعرف ما أسباب وضع الساعة بالمسجد ومن الذي أهداها لوالي مصر آنذاك محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة.
ووفقًا لمؤرخين، فإن الساعة النحاسية المعطلة حاليًا، التي تتوسط صحن مسجد محمد علي بالقلعة، قد أهداها له الملك الفرنسي لويس التاسع كبديل عن مسلة أثرية تعتبرها فرنسا الآن من ممتلكاتها الفريدة والنادرة، وإحدى علامات أحد أشهر ميادينها وهو ميدان الكونكورد.