فيديو.. عبدالله رشدي مهاجما العلمانية: تقبل أكثر ما ينهي عنه الإسلام
الداعية عبد الله رشدي
واصل الداعية عبدالله رشدي، هجومه على الفكر العلماني مؤكدا أن التعارض الأساسي بينه وبين الإسلام هو في قضية الصواب والخطأ وأن العلمانية تقبل أكثر ما ينهي عنه الإسلام ويحرمه، مشددا على أن الدول الإسلامية لم تتقدم بسبب عزوفها عن أسباب النجاح وليس بسبب تدينها.
وتابع رشدي في فيديو جديد بثه على صفحته بموقع يوتيوب بعنوان "دين الله ودين الشيطان هل يجتمعان؟!" قائلا: "لا يمكن للإسلام والفكر العلماني أن يلتقيا وأن هذه القضية شبه مستحيلة لأن منطلقات كل منهما تختلفان".
وواصل: "فهناك في الإسلام قوانين تقول إن الكذب والغش والربا والزنا والشذوذ والعري والأفلام الهابطة حرام، ولدينا قوانين تلزم الرجل أن ينفق على ولده وزودته بقوانين تنظم الميراث والزواج، أما العلمانية لا تعترف بكل هذه القوانين بمعنى أن المجتمع في العلمانية له الحق في أن يرتكب كل المعاصي ويترك الواجبات ولا يمكن أن يوجه اللوم إلى فرد من أفراد المجتمع".
وأوضح رشدي أنه قد يقول قائل إن المجتمعات الإسلامية مليئة بالفساد والدعارة لكن الفرق أن في الإسلام هناك قانون يجرم هذه الأمور، لكن في القانون العلماني لا تستطيع أن تقول هذه جريمة، فمثلا أنا كرجل مسلم يحرم علي مصافحة المرأة الأجنبية الشابة، لكن في أوروبا تسلم وتروح بايس على طول وتاخدها حضن، الإيتيكيت كده ولو رفضت تبقى رجل رجعي راديكالي متطرف ترفض الاندماج في المجتمع.
وأكد عبدالله رشدي أن القضية هي أن القانون في الإسلام به ممنوعات ومحظورات يراها القانون العلماني شيء متاح جدا وطبيعي، وتابع: "وقد يتساءل البعض عن أن هذا قد يوجد مجتمع من المنافقين، وأقول إن قيمة الالتزام بالقانون ليس لها علاقة بالرضا بالقانون، فمثلا لو أنا عايش في أمريكا ومتزوج ورأيت سيدة أخرى أريد أن أتزوجها وزوجتي موافقة وخطبتها لي، هل تمنوعني من ممارسة الحرية ليه، هيقولوا لا لأن القانون بتاعنا ضد حاجة زي كده هيقولك إخبط دماغك في الحيطة، لكن عندنا قانون لو خرقته تعاقب، هل يمكن أن نقول حينها إن القانون الأمريكي سيخرج مجتمع من المنافقين؟ فالقانون يضبط الشارع".
وشدد رشدي على أنه لو لم يوجد وازع ديني يردعك "هتعمل الحرام"، القضية هل نستطيع منع المظاهر الفاسدة والفساد به أم لا، أي قانون على وجه الأرض يقوم على فكرة الالتزام وليس فكرة الرضا.
وواصل: "العلمانيين لا يقتنعون أن الأمر الإلهي يجب الالتزام به وعدم قناعتك لا يعنينا بشيء المهم أن تلتزم بها في المجتمع وتحترمه مثلما تلتزم بقوانين البلدان الأجنبية وأنت رجلك فوق رقبتك، فبلاش نقول إن الشريعة تخلق مجتمع من المنافقين، خلاص الحتة دي اتهرست كتير وردينا عليها علشان الناس تكون عارفة القضية ماشية إزاي، إذا التعارض الأساسي بين الفكر العلماني والإسلام هو في قضية الصواب والخطأ وأن العلمانية تقبل أكثر ما ينهى عنه الإسلام ويحرمه".