الكنيست: إسرائيل تخوض محادثات مع «حماس» حول تبادل أسرى
تسفي هاوزر: إسرائيل تدرس الإفراج عن بعض الأسرى الأمنيين الفلسطينيين
إسماعيل هنية
أكد تسفي هاوزر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، أن إسرائيل تتفاوض مع حركة حماس الفلسطينية من أجل عودة إسرائيليين ورفات جنديين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ومساعدات مدنية، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ووصف عضو الكنيست من حزب «ديريخ إريتس» تسفي هاوزر الصفقة المقترحة بأنها «فاضحة»، قائلا إنها ستعيد «مئات الإرهابيين إلى دائرة الإرهاب».
وعلى الرغم من اعتراف المسؤولين الإسرائيليين بأن المحادثات جارية بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إلا أنهم امتنعوا بشكل عام عن مناقشة المقترحات والعروض المحددة التي تم تقديمها في المفاوضات.
وقال هاوزر إن مثل هذه الصفقة «تنتهك مبادئ تقرير شمجار»، في إشارة إلى وثيقة صادرة عن لجنة برئاسة قاضي المحكمة العليا السابق مئير شمغار بشأن السياسات الإسرائيلية المتعلقة بتبادل الأسرى.
وأضاف هاوزر، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الفرعية للاستخبارات، الخدمات السرية، المحتجزين والجنود المفقودين في الكنيست: "أنا على علم بكل التفاصيل ضمن منصبي".
وأوصى التقرير، الذي لا يزال سريا إلى حد كبير، بنقل عملية اتخاذ القرار من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، وفيما يتعلق بتغريدة هاوزر على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، التي كشفت عن تفاصيل المفاوضات، يدعو التقرير إلى إبقاء المداولات سرية قدر الإمكان.
وكانت تصريحات هاوزر على الأرجح من آخر تصريحاته كرئيس للجنة الشؤون الخارجية والدفاع، حيث خطط رئيس حزب «أزرق أبيض» بيني جانتس لإقالته من المنصب بعد إعلانه أنه سينضم إلى حزب سياسي منافس بقيادة جدعون ساعر.
وفي الأيام الأخيرة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ما يبدو أنها تفاصيل عن الصفقة الناشئة، حيث قال مسؤولون لم يكشف عن أسمائهم إن إسرائيل تدرس الإفراج عن بعض الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، ولكن ليس المدانين بالقتل.
بالإضافة إلى ذلك، ستوافق إسرائيل على عدد من المبادرات المدنية في القطاع، سواء مشاريع بنية تحتية أو مساعدات طبية متعلقة بفيروس كورونا المستجد، وعلى الرغم من أن إسرائيل وافقت بالفعل على عدد من هذه المشاريع في غزة، إلا أنها تجنبت السماح بمشاريع أكبر بسبب قضية المحتجزين الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: «يُعتقد حاليا أن حماس تحتجز مدنيين إسرائيليين، وهما أفيرا منجيستو وهشام السيد، ولدى كلاهما خلفية أمراض نفسية، ودخلا قطاع غزة بمحض إرادتهما في 2014-2015، ورفات جنديين إسرائيليين هما الرقيب أورون شاؤول والملازم هدار جولدين، اللذين قُتلا خلال حرب غزة 2014».
وأشار هاوزر في تغريدته إلى تلك القضية قائلا: «أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الانسحاب من هذه الخطوة الخطيرة وتعلم دروس صفقة شاليط التي عاد أغلب أسراها المفرج عنهم إلى الإرهاب».
وقال مسؤولون إسرائيليون إن قضية إطلاق سراح الأسرى الأمنيين الفلسطينيين لا تزال محل خلاف كبير في الجولة الحالية من المحادثات.
ونفت «حماس» أي تقدم في ملف الأسرى ووصفتها بأنها حيلة انتخابية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.