حكاية شخص «باع تليفونه» من أجل مرض طلعت زكريا (فيديو)
طلعت زكريا
محنة مرضية صعبة، حلت عليه في عِز مجده الفني، أقعدته في الفراش لشهورٍ طوال، كاد ألا ينهض من سريره، إلا أنه استعاد صحته بدعوات مُحبيه، لتتحول المحنة إلى منحة، في حياة الفنان الراحل طلعت زكريا، والتي تحل ذكرى ميلاده اليوم الجمعة، إذ أنه من مواليد 18 ديسمبر في عام 1960.
وروت ابنته الفنانة الشابة إيمي طلعت زكريا، خلال حديثها مع «الوطن»، تفاصيل الأزمة الصحية الأولى التي تعرض لها والدها الراحل، وأصيب بفيروس نادر باسم «جوليان براي» والذي يُصيب واحد في المليون، فيما هو كان الحالة الخامسة على مستوى العالم، موضحة أنّ الأطباء كانوا في حيرة شديدة خلال تشخيص الحالة في البداية، قائلة: «أحمد السقا جاب له دكاترة مخ وأعصاب، ويسرا جابت له كونسلتو، ولا زال الأمر غير واضح».
وتابعت أنه تم تشخيص حالة والدها، بإصابته بفيروس نادر، بعدما سافر إلى فرنسا، وخضوعه للعلاج هناك، موضحة أنّه تلقى دعمًا شديدًا من زملائه في الوسط الفني وخارجه، وكذلك مُحبيه من الجمهور.
وكشفت «إيمي» عن أبرز المواقف من فترة مرض طلعت زكريا، والتي كانت مُتعلق بعضها بجمهوره، لافتة إلى إحدى المرات التي التقت فيها مواطن بسيط، يقف أمام باب المستشفى التي كان يُعالج بها في القاهرة، وسألها عن تطورات الحالة الصحية لوالدها، إذ أنها لم تلتقيه من قبل، فيقول لها: «أنا واحد جاي من محافظة المنوفية، وبِعت الموبايل عشان ألاقي أجرة المواصلات وأجي أطمن على صحة الأستاذ».
وأشارت إلى موقف آخر مُتعلق برد فعل الجاليات العربية في فرنسا تجاهه، إذ رواه له والدها بعد شفائه من أزمته، إذ قال لها ذات مرة: «وأنا قاعد في المستشفى، كنت بسمع الشيخ في المسجد وهو بيطلب من المصليين تدعي لي»، موضحة أنه كان يدخل في نوبات بكاء في مثل هذه المواقف التي كانت تُسهم في تحسن حالته النفسية، إذ كان يقول لهم: «ماكنتش أعرف إن الناس بتحبني أوي كده».