أستاذ علم اجتماع: الزواج تحول إلى مؤسسة تجارية
هالة منصور
قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بنها، إن مشكلة الطلاق تكمن في سوء معايير الاختيار في الزواج، وعدم إدراك مسؤولية وقدسية الحياة الزوجية، حيث يهب كل طرف حياته للآخر، وحدث خلل في معايير الاختيار للزواج، وتحول إلى مؤسسة تجارية وتم التركيز على الماديات، وانشغل الأب والأم بالمعايير الاقتصادية، ونسيا التكافؤ الاجتماعي والثقافي والتعليمي، وهي أمور مهمة، مشددة على أن الشخص يجب أن يختار «اللي شبهه وشبه عيلته وحياته الاجتماعية، وسيحدث الانسجام».
تأثير الانفتاح الاقتصادي
وأضافت «منصور» في لقاء مع برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، الجمعة، ويقدمه الإعلامي مصطفى بكري، أن الأسرة المصرية أصبحت منشغلة بمستقبل أبنائها سواء في التعليم أو العمل، ولكن تم إهمال كيف يصبح الإنسان أبا جيدا، ومواطنا صالحا، وسعيدا في حياته، ويجب أن تسعى الأسرة لتأهيل أبنائها إلى كل الأدوار المستقبلية، وكيف يكون سعيدا، وهذا يتم التدريب عليه من خلال الحوار داخل الأسرة، ولكن الأسرة المصرية انشغلت في البحث عن "لقمة العيش"، لافتة إلى أن منظومة القيم تراجعت، منذ ما يسمى بـ«الانفتاح الاقتصادي» والهجرة إلى الدول العربية التي عادت بأنماط استهلاكية غريبة، وأفكار مرتبطة بالحياة في المجتمعات الأخرى.
تغيير في المجتمع
وتابعت أستاذ علم الاجتماع في جامعة بنها، أنه حتى مسألة الاعتدال في الدين تغيرت في المجتمع، وأصبح العائدون إلى هذه القرى نماذج يحتذى بهم، مشددة على أن هناك أسبابًا أيضا تسهم في ارتفاع نسب الطلاق، مثل تدخل الأب والأم في حياة أبنائهما، وأيضا عدم القدرة على تحمل المسؤولية، لافتة إلى أن حياة الزوج والزوجة أصبحت على الهواء ويتم إبلاغ الأهل بكل شيء، وهذا يزيد من الاحتقان من الطرفين، ويقترحون على أبنائهم الطلاق.