مسئول أمني إسرائيلي: التعاون العسكري مع دول الخليج أمر وارد
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
قال رئيس منظمة الدفاع الصاروخي في إسرائيل، موشيه باتيل، إن «تل أبيب» منفتحة على فكرة الانخراط في تعاون عسكري مستقبلي مع حلفائها في الخليج، لمواجهة نفوذ إيران المتنامي بالمنطقة، والمساعدة في استقرار الشرق الأوسط، وفقًا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية.
وقال باتيل، لموقع «ميديا لاين»: «بالطبع، هناك الكثير من الفوائد فيما يتعلق بتبادل تكنولوجيا الصواريخ بين إسرائيل وحلفائها الجدد في الخليج، لافتا إلى ضرورة مناقشة الموضوع والموافقة عليه من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أولا، موضحا أنه لا ينبغي توقع تقدم ملموس في المستقبل القريب».
من جهته، عقّب المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، على تقديرات باتيل المتفائلة بشأن التعاون العسكري بين إسرائيل وجيرانها الخليجيين، بقوله إن «الوصول إلى التكنولوجيا والابتكارات الإسرائيلية، لا سيما في مجال الدفاع، له أهمية كبيرة لدول الخليج، وكان عنصرًا أساسيًا في اتفاقيات التطبيع هذا الصيف بين إسرائيل والإمارات والبحرين».
وأضاف لوفات، أن «دول الخليج تشعر بقلق متزايد بشأن قدرات إيران الصاروخية والطائرات المسيرة، ونقلها إلى الجماعات المسلحة في المنطقة، موضحًا أن الهجمات الصاروخية على المواقع السعودية من قبل الحوثيين، وهجوم سبتمبر 2019 على شركة (أرامكو) السعودية، والذي نسب إلى إيران وحلفائها، إلى جانب عدم وجود رد قوي من الولايات المتحدة، دفع إلى إدراك هذه الثغرات وأثار مخاوف دول الخليج».
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، قال أمس الجمعة، إنه من الأهمية استمرار الضغط المستمر على إيران، مشيرًا إلى أن الجيش مستعدة لمواجهة أي احتمال للتهديد الإيراني في المنطقة.
جاء ذلك خلال مباحثات جانتس مع رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، حول التهديد الإيراني للمنطقة.
وكان رئيس الأركان الأمريكي، وصل إلى إسرائيل، أمس الأول الخميس، والتقى برئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وعدد من ضباط الجيش، لبحث التعاون المشترك، في زيارة تستغرق يومين، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران في أعقاب اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الشهر الماضي.