خبير اقتصادي: الإصلاح الاقتصادي السبب الرئيسي في مواجهة كورونا
عاشور: معدلات الفقر قد انخفضت لأول مرة منذ 20 عاما
صورة أرشيفية
قال الدكتور أحمد عاشور، أستاذ الاقتصاد المساعد بمعهد التخطيط القومي، إن أزمة كورونا قد تسببت في ترك الكثير من النقاط السلبية في اقتصاديات العالم، حتى يتوقع الخبراء أن تحقق أغلب الدول نموا اقتصاديا بالسالب، ولكن مصر والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان نجحتا في تجاوز تلك الأزمة بصورة واضحة وتحقيق معدلات نمو إيجابية لم يكن ليتم تحقيقها إلا من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي القوي الذي قامت به مصر منذ عام 2016.
وأضاف «عاشور»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الآن» والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي تم من خلاله تحسين الهيكل العام للموازنة العامة للدولة والقيام بإصلاحات مالية حقيقية منها ترشيد الدعم والحفاظ على معدلات نمو إيجابية لإيرادات العامة للدولة وترشيد الانفاق العام بصورة واضحة وزياده الاستثمارتات العامة في مختلف القطاعات.
وأوضح أن الإصلاح الاقتصادي صاحبه مجموعة من الأداء النقدي الجيد عبر سياسات البنك المركزي، مثل تحرير سعر الصرف في 2016، وما أعقبه من انخفاض أسعار الفائدة واستقرار أسواق الصرف المصرية، حتى نجحت السياسات المالية والنقدية في تحقيق معدلات نمو إيجابية وصلت حتى 5.6%مع تراجع معدلات البطالة والفقر والتضخم.
وأكد أن المؤشرات القوية التي سبقت جائحة كورونا استطاعت مصر من خلالها تحقيق بيئة اقتصادية جيدة للغاية جاذبة للاستثمار الأجنبي ومشجعة للاستثمار المحلي، كما أنها باتت قادرة على الدخول في كل القطاعات الاقتصادية، وتحقق مؤشرات نمو إيجابية: «ساعد ده كله في تجاوز أثر أزمة كورونا خاصة بعد إجراءات الدولة ومن أهمها ضخ أكتر من 100 مليار جنيه والتي شملت العديد من القطاعات الاقتصادية في الدولة المصرية».
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من أي برنامج إصلاح اقتصادي هو تحسين أحوال المواطن المصرية، ويتم الحكم على نجاح أو فشل البرنامج عبر شعور المواطن ذاته بثمار التنمية والتي يحدث نتيجة النمو الاقتصادي والإصلاح الاقتصادي الذي تم في المجتمع، حيث أن معدلات الفقر قد انخفضت لأول مرة منذ 20 عام، وهو مؤشر إيجابي سعد له الكثير من المواطنين.