حصاد 2020.. قضايا اشتبكت معها الدبلوماسية المصرية: ليبيا والإرهاب والسد
وزارة الخارجية المصرية
كما ألقى عام 2020 بكثير من المعوقات الثقيلة غير المعتادة على العالم، كان للدبلوماسية المصرية في هذا العام نصيب ثقيل، قضايا بطبيعة الحال مثل ليبيا وأزمة السد الإثيوبي ومكافحة الإرهاب كانت حاضرة لكنها ازدادت سخونة.
المشهد كان يتصاعد في ليبيا خلال 2020 مع زيادة التوغل التركي غير المسبوق وتهديد الشرق الليبي، أما ملف السد الإثيوبي فكان أمام لحظات حاسمة في مواجهة التعنت الإثيوبي لكن صمدت مصر وانخرطت بقوة في هذا الملف للحفاظ على حقوقها.
كما تصاعد المشهد في السودان وجنوب السودان وغيرها من المناطق التي تشكل دوائر الأمن القومي المصري، فكانت الدبلوماسية المصرية لها دورها الحيوي أمام تلك القضايا، فضلا عن القضايا الدولية الأخرى.
2020 عام تصاعد التحديات الدبلوماسية المقبلة من الجهات الأربع
في هذا السياق، قال السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن الدبلوماسية المصرية اشتبكت مع عدد كبير من الملفات والقضايا سواء من جهاتها الأربع شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، فضلا عن ملفات ذات صبغة دولية.
وأوضح حليمة أن مصر تعاطت بشكل كبير مع الأزمة الليبية وكانت محورا للدبلوماسية المصرية في مختلف المحافل الدولية، خصوصا وأنها باتت على رأس دوائر الأمن القومي المصري من جهة الغرب.
تحرك لدعم حقوق الشعب الليبي في مواجهة الإرهاب
وتابع: «عملت على دعم حقوق الشعب الليبي في مواجهة الإرهاب، وفي نفس الوقت التوصل إلى حل سياسي يعيد إلى هذا البلد استقراره»، وقال «حليمة»: «أما جنوبا، فوضعت مصر صوب أعينها دائما أمن واستقرار السودان، فتحركت لدعم أي جهد سياسي لتحقيق التوافق والاستقرار والسلام الداخلي خصوصا مع الفصائل المتمردة، وكذلك الحال بالنسبة لجنوب السودان».
ويرى الدبلوماسي السابق أن عام 2020 كان ثقيلا بالنسبة للدبلوماسية المصرية وأمام مهام جسام على حد قوله، قائلا: «إلى جانب ملف ليبيا بثقله وملف السودان، فإن ملف السد الإثيوبي كان تحد أكبر للدبلوماسية المصرية لا تزال تحمله على عاتقها»، مضيفا: «وقد عملت مصر ببراعة في هذا الملف سواء على مستوى وزارة الخارجية أو على مستوى الرئاسة، تحركات أكدت ضرورة الحفاظ على حقوق مصر المشروعة في حصتها من مياه النيل وعدم الإضرار بأمن مصر المائي وفي الوقت ذاته عدم الإضرار بمصالح الشعب الإثيوبي نفسه».
مصر تكسب جولات جديدة في ملف مكافحة الإرهاب خلال 2020
وقال «حليمة»: «وإلى جانب الملفات السابقة كان هناك ملف اليمن، وشمالا ملف شرق البحر المتوسط، والتحركات التي قامت بها مصر لتعظيم علاقاتها مع دول كاليونان وقبرص وصولا إلى تدشين منتدى غاز شرق البحر المتوسط».
وتابع نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: «ثم وسط كل هذه القضايا كانت هناك قضية ذات أولوية لدى مصر تتمثل في مواصلة دعم جهود مكافحة الإرهاب والجهات التي تموله أو التي توفر له الدعم الإعلامي، والحقيقة أن مصر كل يوم تكسب جولة لصالحها في هذا الملف في مواجهة القوى الداعمة للإرهاب».