محيي الدين: الدول المصدرة للنفط ستواجه موجة كورونا الثانية بشكل جيد
الدكتور محمود محيي الدين، الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي
كشف الدكتور محمود محيي الدين، الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، تفاصيل مواجهة بعض الدول للموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فذكر أن أغلب الدول العربية المصدرة للنفط، وهي غير قاصرة كما نعلم على دول مجلس التعاون الخليجي، فهناك دول أخرى عربية تصدر النفط، ويحتل النفط جانب كبير من اقتصادها مثل الجزائر والعراق وليبيا، فهذه الدول لديها وسيلة اطمئنان يمكن الرجوع إليها لمساندتها في أوقات الأزمات.
الدول المصدرة للنفط لديها صناديق عالية السيولة تلجأ اليها وقت الأزمات
وأضاف محيي الدين، خلال حواره في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، الذي يُعرض على شاشة «on»، أن تلك الدول لديها صناديق عالية السيولة، كما أن لديها موارد، ترجع إليها للخروج بشكل جيد من هذه الأزمة الاقتصادية، رغم أن معدلات النمو في هذه الدول كانت شديدة الانخفاض، فبعضها تجاوز في بعض الأوقات الـ5% انكماش، كما أن موازنة هذه الدول كان به عجز، تراوح ما بين 10 لـ15% من عجز الموازنة العامة للدولة من الناتج المحلي.
بعض الدول بدأت في تنويع مصادر الاقتصاد ومصادر التمويل
وأشار الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، إلى أن تلك الدول استندت إلى هذه الصناديق، كما استند البعض الأخر الذي ليس لديه سيولة مالية إلى اللجوء إلى أسواق المال العالمية، لمساندتها في تخطي هذه الأزمة، موضحًا أنه يتصور أن هناك درسًا مهمًا لهذه الدول، خاصة التي بدأت قبل جائحة فيروس كورونا المستجد في إتخاذ إجراءات لتنويع هيكل الاقتصاد وتقليل اعتمادها على النفط، فكانت الأمور لديها تسير بشكل سريع في تنويع مصادر التمويل، وكذلك تنويع مصادر الاقتصاد وسوق العمل فيه.