انفصال الواقع التركي: كمامات ذهب وضريبة على اللقاح ورسوم للدفن
كمامات ذهبية
لا تقف معاناة الشعب التركي عند فيروس كورونا وحده، الذي تعاني منه كل شعوب العالم، ولكن يعاني الأتراك من الحكومة أيضا، التي فرضت أبعءا إضافية على المواطنين، كان أبرزها فرض ضريبة على لقاح كورونا.
وتشهد الدولة التركية؛ زيادة الإصابات اليومية بمعدلات كبيرة، حيث سجلت خلال ديسمبر الجاري أعلى إصابات يومية بالفيروس التاجي على الإطلاق، وصلت إلى 33 ألف إصابة جديدة في يوم واحد.
وفي الوقت الذي تشهد فيه تركيا حالة من التردي الاقتصادي، عمدت الحكومة إلى فرض ضريبة على لقاح كورونا، لتكون الدولة الأولى التي تفرض هذا النوع من الضرائب على اللقاح، الذي تتيحه كل دول العالم للمواطنين بالمجان، كما اتجه صائغ تركي إلى تصميم «كمامات» من الذهب والخالص والفضة تتراوح كلفتها بين 200 و2.200 يورو وفقا لما نشرته وكالة «سبوتنيك».
وأشار الصائغ صبري دميرشي، إلى أن الكمامة الذهبية يترواح وزنها بين 25 و30 جراما من عيار 18، ويبلغ سعرها 2.200 يورو، ما يوازي 20 ألف ليرة تركية، أما الكمامة الفضية فيصل وزنها إلى 25 جراما من الفضة الخالصة، وسعرها يصل إلى 200 يورو أي ما يوازي ألفي ليرة تركية، متابعا «تصميم الأقنعة استغرق ما يقرب من 4 أشهر لعدم وجود نماذج سابقة».
وتعكس تلك الفكرة نوعا من الانفصال في الواقع التركي، ففي الوقت الذي قد يدفع فيه أحد الأثرياء مبالغ ضخمة مقابل كمامة من الذهب أو الفضة الخالصة، يعاني جزء كبير من الشعب من مواجهة الفيروس التاجي، بداية من رفع رسوم الدفن في اسطنبول لتصل إلى 2200 ليرة تركية، بسبب ارتفاع أرقام الوفيات بـ«كوفيد -19» في المدينة، وصولا إلى فرض الحكومة رسوم ضريبية على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وتجاوز إجمالي الإصابات بالفيروس التاجي في تركيا حاجز المليوني إصابة، بينما سجلت السلطات الصحية 19 ألف حالة وفاة، وفي آخر 24 ساعة تجاوزت الإصابات اليومية حاجز الـ19 ألف إصابة، وفقا لإحصاءات موقع «وورلد ميتر».