المكتبات «الأونلاين»: بديل آمن لتلبية احتياجات القراء في ظل «كورونا»
مكتبات أونلاين
المكتبة أو المنصة «الأونلاين»، والبيع عبر المواقع الإلكترونية، طرق بديلة لبيع وتوزيع الكتاب، بدأت أعدادها في الزيادة مؤخرا، عقب تفشي جائحة كورونا، وما تلاها من تباعد وغلق جزئي، ما أثر على سوق الكتاب، ليصبح البديل الجاهز والعملي المكتبات الإلكترونية.
مكتبة "بوك بوز Bookbuz": استخرجنا تراخيص من الحكومة
مكتبة «بوك بوز Bookbuz» منصة للتجارة الإلكترونية، تعمل في مجال شراء وعرض الكتب الورقية، من 2018.
«نحن لسنا مجرد صفحة على فيسبوك ولا نتبع دار نشر بعينها، لكننا نروج إصدارات ما يزيد على 70 دار نشر، بما فيها بعض قطاعات وزارة الثقافة، والتوزيع داخل مصر وخارجها، وأتمنى أن تكون جميع إصدارت الناشرين متاحة لدينا»، تقول رانيا حنا، مؤسسة المنصة لـ«الوطن».
وتضيف، «خدمة المكتبات التقليدية لا تغطي جميع الأنحاء، وبالتالي الكتاب لا يصل إلى الجميع، والمنصة تسعى إلى توصيل الكتاب إلى أبعد نقطة في الجمهورية، كما أن بعض الكتب لا تتوفر بسبب توقف الناشر عن إصدارها، لذلك تعمل المنصة على توفير نسخ مستعملة، مع تنبيه المستهلك».
وتتابع، «كما أن بعض الكتب المتخصصة في مجالات الهندسة والطب مثلا قد لا تتوفر في جميع المكتبات نظرا لتوجهها إلى نوع معين من القراء، فتعمل المنصة على توفيرها للجمهور، لافتة إلى أنه في ظروف كورونا، بعض الجهات توقفت، فلم يعد عملنا قاصرا على الناشرين، وأنما أيضا على المكتبات بمعنى أننا وسيط بين المكتبات والعميل».
وعن طريقة التعامل مع الناشر، قالت، «نحصل على خصم على الكتاب 20%، من السعر الذي يحدده الناشر سلفا، لكن المشروع مكلف جدا، ونستعين بشركات الشحن، وكنا في البداية نستعين بالبريد، كما أن تكلفة توصيل كتاب واحد، بنفس توصيل أي عدد من الكتب إلى مكان معين، ولو تم الشراء من مقر المنصة فلا تضاف مبالغ على سعر الكتاب».
وأشارت إلى استخراج التراخيص بسهولة من وزارة الاستثمار، «بندفع ضرائب، ومع الظروف الحالية لكورونا، أرى أنه من المناسب التعامل مع المكتبات الأونلاين، حتى لو اضطرت وزارة الثقافة إلى تنظيم معرض إلكتروني، فذلك يكسر عقبة، ليصبح البيع أونلاين أكثر فعالية ومواكبة للحدث».
أزمة كورونا كانت في صالح المكتبات «الأونلاين»
محمد نبهان مدير مكتبة «البؤساء أونلاين»، قال إنه بدأ تأسيس المكتبة في مارس 2020، وهو اتجاه جديد، وفي فترة كورونا نشطت حركة البيع الإلكتروني، بعد أن اضطر الكثيرون إلى البقاء بالمنزل، فكان هناك طلبا كبيرا من القراء على شراء الكتب، مؤكدا أن الأزمة كانت في صالحنا، لأن الناس مازالت تحب الكتاب الورقي.
وتابع، «أقدم خدمة توفير الكتب التي يطلبها الجمهور، ويتم توفيرها للعميل في خلال ثلاثة أيام بحد أقصى، وخدمة التوصيل تكون من خلال شركات الشحن، كما أن العميل يمكنه الذهاب إلى مقر المكتبة الوحيد، ونعمل على تقديم تسهيلات بعمل عروض مجانية على 10 كتب، مثلا، يتم توصيلها مجانا للقارىء، موضحا أن مشكلات المشروع قليلة، ومنها أن العميل قد يطلب الطلب ويتم شحنه ثم يرفض الاستلام، وهي نادرة الحدوث».
مكتبة هوم ريدينج home reading": نستهدف القارىء في المحافظات البعيدة
هيثم محمد أحمد، مؤسس مكتبة «هوم ريدينج home reading» يؤكد أنه اتجه للمكتبات «الأونلاين»، لأنها أقل في مصاريف التشغيل، فلا توجد التزامات، من دفع فاتورة كهرباء وغاز وإيجار وخلافه، واتجهنا لهذا منذ سنتين، ونحن نعمل كوسيط بين المكتبة والقارىء، موضحا، «نميل للشراء من المكتبات بدلا من الشراء من دور النشر التي ترفض في الغالب بيع نسخ محدودة، بينما المكتبات لا ترفض بيع عدد أقل، مع هامش ربح للمكتبة وتخفيض نسبة لصالحنا».
وتابع، «المشروع فيه مكسب وخسارة، لكنه قادر على الاستمرار، وفي طريقنا لاستخراج السجل التجاري والبطاقة الضريبية، لافتا أن أكبر مشكلة تقابلنا هي ارتفاع أسعار الشحن، ونفكر في حلها بأن يكون لنا عاملين في الأماكن المختلفة لتوصيل الكتاب للعميل، ونسعى لتوسعة نطاق المشروع، ونستهدف المحافظات البعيدة مثل البحر الأحمر ومحافظات الدلتا بشكل أساسي، لأن عدد المكتبات قليلة في الأقاليم».