رؤساء جامعات يرحبون بقرار تدريس اللغة الألمانية: يحسن جودة الطالب
المانيا
قرر المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، اليوم السبت، تعميم دراسة اللغة الألمانية على طلاب كليات الطب والهندسة بالجامعات المصرية، كخطوة تهدف إلى المساهمة في تحسين جودة الخريج المصري في هذه الكليات، من خلال صقل مهاراته اللغوية لتساعده على الانخراط في مختلف أسواق العمل، خاصة السوق الألمانية لما تتمتع به من خبرات قوية في القطاع الطبي والهندسي، على أن يبدأ التنفيذ بدءا من العام الجامعي المقبل.
وكشف الدكتور مصطفى النجار، رئيس جامعة مطروح، أن قرارات المجلس الأعلى للجامعات اليوم صريحة، حيث أتاح المجلس لرؤساء الجامعات تحديد آليات تطبيق الامتحانات للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2020، وفقا لامكانيات وظروف كل جامعة، مؤكدا أنه لا إلغاء لها أو تأجيل أو استبدال بمشروعات بحثية.
وبشأن تدريس اللغة الألمانية لطلاب هندسة وطب، أوضح رئيس الجامعة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن القرار إيجابي ويهدف إلى تحسين جودة الخريج المصري من هذه القطاعات، مشيرا إلى أنها تعمل على مساعدة الخريجين، خاصة في البعثات، في أن يكونوا مؤهلين لها على أكمل وجه.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حسن ربيع، عميد كلية هندسة المطرية بجامعة حلوان، أن قرار الدراسة باللغة الألمانية موجود منذ فترة، واليوم تم إقراره، لافتا إلى أنه سيتم تطبيقه بالتعاون مع معهد جوتة الألماني، وعلى فرق الكلية بدءا من الأولى، مشيرا إلى أن هناك قرار آخر لمن يدرس لغة إنجليزية سيدرس ألماني.
وأوضح عميد الكلية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن العلاقة بين مصر وألمانيا متميزة في العديد من المجالات، أبرزها الطب والهندسة، مشيرا إلى أن ألمانيا من الدول ذات الريادة في القطاعين، سواء كان بحث علمي أو إنتاج و كفاءة.
وعن آليات تطبيق القرار، أوضح أنه سيتم تطبيقه بدءا من العام الدراسي المقبل 2021- 2022، موضحا أن بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، المتخصصين في اللغة الألمانية، سيكون وفقا للوائح كل كلية وجامعة وكيفية التنسيق والتجهيز للدراسة، وكذلك وضع المقررات الدراسية.
ومن جهته قال الدكتور علي السيد، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة حلوان، رئيس اتحاد طلاب الجامعة، إن القرار إيجابي ويهدف إلى تنسيق الدراسة بين مصر وألمانيا في القطاعين، موضحا أن الدراسة في كليات الطب المصرية موازية للدراسة بكليات الطب في ألمانيا، وبالتالي يستطيع خريج كليات الطب بعد إنهاء الدراسة في مصر السفر إلى دولة ألمانيا لاستكمال باقي دراسته العليا والاستفادة من الخبرات الألمانية دون وجود أي مشاكل.
وتابع السيد، بأن اللغة ستتيح الفرصة للطلاب، في حال وجود لغة ألمانية، السفر لاستكمال الدراسة، والتميز في الحصول على شهادة عالمية دون اشتراط لوجود معادلات بسبب اللغة، قائلا، «القرار صائب وننتظر المزيد من هذه القرارات التي تصب في النهاية إلى مصلحة تحسين جودة منتج الخريج المصري».