وثائق مسربة تكشف العلاقة بين «أردوغان وداعش»: أسلحة وعمليات إرهابية
عناصر تنظيم داعش الإرهابي
علاقة خفية جمعت تنظيم داعش الإرهابي وحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث استخدمهم في تحقيق أهدافه في المنطقة العربية، ونشر المركز الأوروبي لمناهضة التطرف وثائق مسربة تكشف تورط الاستخبارات التركية في دعم عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومساعدتهم على الإفلات من الملاحقة الأمنية من قبل وكالة إنفاذ القانون المسؤولة عن المناطق الحدودية والريفية النائية.
وأتاحت الاستخبارات التركية وثائق سرية لعناصر «داعش» تتضمن كتيب «العمل السري» الخاص بوكالة إنفاذ القانون، والمخصص للمدارس العسكرية لقوات الأمن، وتم اكتشاف تلك الوثائق على أجهزة حاسب آلى تمت مصادرتها من منزل عناصر إرهابية تابعين لتنظيم «داعش» وينتمون إلى ما يعرف بـ«خلية تركيا» يقودها إلهامي بالي، أحد عملاء الاستخبارات التركية.
وأشار المركز في تقريره إلى أن التنظيم الإرهابي شن هجمات بالتعاون مع جهاز الاستخبارات في البلاد، من أجل الترويج للأجندة السياسية لحكومة رجب طيب أردوغان، حيث حصل حزبه «العدالة والتنمية» على الأغلبية في انتخابات نوفمبر 2015، بعد تفجيرات إرهابية كبرى ووجهت أصابع الإتهام فيها إلى تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى أن 3 من أكثر الهجمات الإرهابية الدموية التي وقعت في تركيا في عام 2015، وتسببت في مقتل 142 ضحية، حملت توقيع وبصمة عميل الاستخبارات التركية إلهامي بالي، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
بينما كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي، تورط المخابرات التركية في تدبير انفجارات وقعت في بعض المستودعات العسكرية لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة أردوغان، إلى تنظيم داعش، وذلك بهدف محو الأدلة التي تثبت تورط َحزب الحزب الحاكم في دعم التنظيم الإرهابي، وجاءت تلك المعلومات في تقريرا يضم وثائق مسربة عن نشاط المخابرات التركية، من ملفات المحكمة الجنائية العليا.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تنشر فيها وثائق تؤكد العلاقة بين نظام أردوغان وداعش، حيث كشفت صحيفة «طرف» التركية دعم الحكومة للتنظيم الإرهابي بالأسلحة، بعد العثور على ذخيرة تحمل علامة التصنيع التركية الرسمية، على ذخيرة داعش، وأدى ذلك إلى إغلاق الصحيفة واعتقال رئيس التحرير، وفقا لما نقله موقع «العربية».