وزير البترول السابق: الدعم تكلف تريليونات الجنيهات بعيدا عن الفقراء
المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق
قال المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق، إن مصر تمر بمرحلة انتقالية وتحويل الدعم السلعي إلى الدعم الشخصي، مشيرًا إلى أن الدعم السلعي كان «ثقب أسود» ونفذت منه تريليونات الجنيهات لم تستفد منها الطبقات الفقيرة والمستحقة للدعم، لذلك فإن الدولة المصرية تنتقل منها إلى حياة مستقرة عبر تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، وهو ما لا يمكن تنفيذه بشكل مباشر، فبعض الدول تستخدم الكروت الذكية لمدة تتراوح ما بين 5 سنوات إلى 7 سنوات، إلى أن ينتهي الدعم.
برامج الحماية الاجتماعية كطريق للتخلص من الدعم السلعي
وأضاف كمال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر شاشة «الحدث اليوم»، أن بعض الدول بدأت في تنفيذ برامج حماية اجتماعية لتحول جزء من دعم سلع إلى سلع أخرى وخدمات، أما مصر فقد اتبعت أسلوب تحريك الأسعار تدريجيا مع زيادة الحماية المجتمعية وتحسين الخدمات.
250 مليار جنيه مخصصة للدعم في 2012
وتابع، أنه في عام 2012-2013 كان إجمالي الدعم المقدم لكل شيء في مصر نحو 250 مليار جنيه، وكان نصف هذا المبلغ موجها لدعم المواد البترولية: «في هذا التوقيت كان دعم التضامن الاجتماعي يقدر بنحو 3 مليارات جنيه، و27 مليارات جنيه لكل من الصحة والتموين».
وأردف: «حتى تمر مصر إلى منظومة الدعم المباشر مرت بعدة مراحل، وحتى هذه اللحظة لم تنتهِ مصر من دعم الطاقة، لكنها تحولت بشكل كبير من دعم الطاقة إلى دعم الصحة والنقل، وكان دعم الطاقة في موازنة العام الماضي تقدر بنحو 53 مليارات جنيه، وانخفض هذا المبلغ ليصل إلى 35 مليارات جنيه هذا العام، وهو ما لا يمكننا من تحرير الأسعار تماما مثلما يحدث في دول أوروبا وبعض دول الخليج».