إحياءً للتراث.. تعليم مطروح تفتتح أول فصل لتعليم المشغولات اليدوية
الصناعات اليدوية خلال تصنيعها فى مصنع الصوف بمطروح الذى سيتم تدريب طالبات ثانوى الصناعات والمشغولات اليدوية به
فى الوقت الذى تأثرت فيه الصناعات اليدوية فى مطروح خلال السنوات الماضية وأصبحت مهددة بالاندثار، بدأت محافظة مطروح فى الاهتمام بمصنع الصوف الوحيد الموجود في مطروح، وتوجيه الجهات المعنية بالاهتمام بهذه الصناعة، التي تتميز مطروح بمنتجاتها.
ودعمت المحافظة مصنع الصوف فى الآونة الأخيرة، بمليون ونصف جنيه لشراء بعض الأجهزة والماكينات لرفع كفاءة المصنع، بهدف إحياء التراث.
واتخذت مديرية التربية والتعليم بمطروح خطوة هامة، بإعلانها افتتاح أول فصل لتعليم المشغولات اليدوية على أن يكون التدريب العملي داخل مصنع الصوف، لإعداد صف ثاني من الفنيين للاهتمام بهذه الصناعة.
ويتعلم الطلاب كيفية صناعة المشغولات اليدوية من الكليم والحوايا وقطع المشغولات التى تستخدم فى المنازل وتوضع على الأسرة ويتم فرشها فى الغرف وعلى الحوائط، وصناعة الملابس اليدوية القائمة على التصنيع من منتجات أصواف الأغنام، وفتح معارض للمشاركة فى عرض المنتجات المحلية التى يقبل على شراؤها السائحين الأجانب وزوجات السفراء ونجمات عالمية من المطربات والممثلات التى تأتى لمطروح وسيوة وتشتري منتجات مطروح التى تعكس المنتجات البيئية والثروات الطبيعية فى مطروح.
وانطلقت اختبارات الطالبات للالتحاق بأول فصل ثانوي للصناعات اليديوية فى مصر تمهيدا لافتتاحة فى مدينة مرسى مطروح ليكون الأول من نوعه فى مجال صناعات الحرف اليدوية بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى «مديرية تعليم مطروح» وزارة الزراعة «مركز التنمية المستدامة بمركز بحوث الصحراء».
وقال عاطف سلامة وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح إن الاختبارات بدأت، اليوم، الإثنين وتستمر لمدة ثلاثة أيام وذلك لاختيار أفضل المتقدمات من طالبات التعليم الفني بمدرسة المطروح الثانوية الصناعية الفنية، وذلك لبدء انطلاق الدراسة بأول فصل يتم فتح الدراسة به فى هذا القطاع الهام، من خلال خبراء صناعة الصوف من مركز بحوث الصحراء فى مرسى مطروح ولجنة من التعليم الفنى بالمديرية.
وأضاف أن الاختبارات تستمر على مدار ثلاثة أيام وسيتم بعدها إعلان النتيجة تمهيدا لإفتتاح أول فصل لصناعات المشغولات اليدوية مطلع الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن التعليم الفنى يساهم فى التنمية الشاملة للمجتمع خاصة فى محافظة مثل مطروح، محافظة ذات طابع خاص تتميز بوجود ثروة كبيرة من الأغنام البرقى التى تشتهر بها، ولابد من الاستفادة من هذه الثروة فى الصناعات اليدوية لتصنيع جميع المنتجات المتنوعة من خلال طالبات التعليم الفني وتدريبهم وإعدادهم لتخريج كوادر فنية مدربة على أعلى مستوى من الكفاءة، للعمل فى هذا المجال.
ولفت إلى أن التعليم الفني مرتبط باحتياجات سوق العمل، وذلك لفتح فرص عمل للفتيات وإعدادهم كى يكونن قادرات على التنافس فى سوق العمل.
ويتابع وكيل تعليم مطروح مع مسئولي مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بمركز بحوث الصحراء تجهيز أول فصل للتعليم الفنى للصناعات اليدوية والذى سيكون التدريب فيه عن طريق مصنع الصوف الكائن فى منطقة القصر بمطروح بعد أن وقعت مديرية التربية والتعليم بمطروح بروتوكول تعاون مع بحوث الصحراء لفتح الفصل وتشغيله العام الدراسى الجارى.