لاجئة تركية في فرنسا: اعتذار أردوغان أو توبته لن تفيد بعد انتهاكاته
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قالت أمينة جونكور، لاجئة تركية في فرنسا، إنها كانت تعمل موظفة في الدولة التركية، وتم فصلها مثل آلاف من الموظفين المفصولين من عملهم بعد أحداث 15 يوليو 2016، رغم أنها عملت لمدة 15 عامًا كمعلمة للقرآن الكريم في رئاسة الشؤون الدينية التركية، موضحة أنها عقب فصلها من عملها تم اعتقالها وبدأت مرحلة محاكمتها أمام القضاء بتهم الانضمام لحركة الخدمة، ثم أفرج عنها مؤقتًا.
أصعب مرحلة مرت عليها كسيدة ترك بيتها وأسرتها
وأضافت خلال لقائها في برنامج بالورقة والقلم، مع الإعلامي نشأت الديهي، على شاشة TeN، أن المحكمة قد أيدت الحكم ضدها بالحبس فقررت ترك تركيا، ورغم أن نجلها كان متواجد في فرنسا إلا أن المحكمة قد أصدرت قرارًا بحسبه أيضًا، موضحة أن أصعب مرحلة مرت عليها كسيدة هي ترك بيتها وأسرتها، مشيرة إلى أن زوجها رافقها إلى مدينة أدرنة على حدود اليونان، والشخص الذي قام بتهريبها حذرها وطلب منها ضرورة ابتعاد زوجها عنها.
عندما رأت أضواء زرقاء لسيارات الشرطة بفرنسا شعرت بالخوف الشديد
وأوضحت أن قرار عبور النهر كان صعبا جدًا عليها كامرأة، عندما كانت ترى الأضواء الزرقاء لسيارات الشرطة في فرنسا كانت تشعر بالخوف الشديد، مشنة هجومًا عنيفًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فذكرت أنه ليس له حق الاعتذار أو الرجوع إلى التوبة لأنه انتهك حقوق آلاف من الناس.
من ناحية أخرى، أشاد لاجئ آخر من تركيا يعيش في فرنسا، بالمعاملة الإنسانية التي وجدوها بفرنسا وتوفير السكن لهم، رغم ارتداء زوجته للحجاب، وعندما ذهبوا لتسجيل الأولاد في المدارس أبلغته الموظفة في خجل أنه يوجد بالمدرسة طعام به لحم خنزير وهما مسلمين، منوهًا بأن بلاد أوروبا سبقونا في الأخلاق والإنسانية آلاف الأميال.