فيروس كورونا
ما زال فيروس كورونا يواصل توغله حيث ترتفع أعداد المصابين يومًا تلو الآخر، إلا أن الأمر اللافت الانتباه، هو معاناة بعض مصابيه منه حتى بعد التعافي منه وظهور نتيجة المسحة سلبية.
وتختلف الأعراض التي تظهر على متعافي كورونا من شخص إلى الآخر، حيث رصد العلماء بعض الأعراض التي لازمت مصابي كورونا عقب التعافي منه، والتي جاءت مختلفة ومتنوعة.
جاءت آخر تلك الأعراض التي رصدها العلماء فيما يتعلق بمتلازمة ما بعد التعافي من فيروس كورونا، عرض «بارسوميا» والذي يسبب فقدان حاستي الشم والتذوق.
وتذهب التقديرات العلمية إلى أن 80% من المصابين بفيروس كورونا يعانون اضطرابات في حاسة الشمّ، كما يعاني كثيرٌ منهم من خلل أو فقدان لحاسة التذوق أو تغييرات في القدرة على الإحساس بالمهيجات الكيميائية، مثل منتجات الفلفل الحار، ويشيع فقدان حاسة الشم لدى الأشخاص المصابين بالمرض، حتى إن بعض الباحثين أوصوا باستخدام هذا العرض بوصفه اختبارا تشخيصيا لأنه قد يكون دليلا أكثر موثوقية من الحمى أو غيرها من الأعراض.
كشفت دراسة صادرة عن جامعة ستانفور عن أن أبرز المشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها متعافي فيروس كورونا أن تؤدي العدوي أحيانًا إلى أمراض طويلة الأجل دون الارتباط بأمراض مزمنة، كما أثبتت الدراسة أن 35% من المتعافين لم يعاودوا حياتهم الطبيعية بعد التعافي.
وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من 70 بالمئة ممن شملتهم ظهر لديهم تلف في عضو واحد أو أكثر بما في ذلك القلب والرئتين.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض المرضى عانوا من أعراض التعب وآلام العضلات والصداع الناجم عن تلف الأعضاء.
وأكدت الدراسة أن تلف القلب كان الأكثر شيوعا لدى مرضى "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا، وظهر هذا الأثر على 39 % منهم.
وقال الأطباء المسؤولون عن الدراسة إن أعضاء الجسم أصيبت بالتلف نتيجة للالتهاب الناجم عن ردة فعل الجهاز المناعي لمقاومة العدوى، والتي يصعب على كثير من المرضى التغلب عليها.
كما كشفت دراسة نقلتها صحيفة "واشنطن بوست"، أن هناك بعض الاضطرابات المقلقة التي ظهرت على المتعافون من فيروس كورونا، والتي تمثلت في الشعور بالتعب وضيق التنفس والصداع والأرق وألم الصدر والمفاصل والسعال وفقدان حاستي الذوق والشم، إضافة إلى الطفح الجلدي والحمى.
في الوقت ذاته، فأن اضطرابات السمع والتي تعرف بـ"ضباب الدماغ"، لكنها سجلت بشكل أقل من بقية الأعراض.
تعليقات الفيسبوك