كنائس الإسكندرية.. القرعة والأسبقية حلول الكهنة لحضور الاحتفالات
نهضة شهداء القديسين 3 أيام «أون لاين»
كنائس الإسكندرية
أجواء غير اعتيادية، سكون تام يحيط كنائس الإسكندرية، أبواب موصدة وغياب لشجرة الكريسماس، تنفيذًا لقرار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتعليق الخدمات والقداسات بالكنائس حتي موعد عيد الميلاد المجيد، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
قرار تبعه آخر، بإقامة قداسا عيدي الميلاد والغطاس بحضور كهنة كل كنيسة برفقة 20 شخصا فقط، الأمر الذي خلق حالة من الجدل حول كيفية اختيار ذلك العدد المحدود بشفافية .
كهنة الكنائس حاولوا الخروج من مأزق الاختيار، فاتخذت كنيسة القديسة دميانة بمنطقة الورديان غربا، حلا عن طريق نظام القرعة، لتسير على نهجها عدة كنائس كبرى أبرزها كنيسة العذراء مريم بالعصافرة والتي تشهد تجمعات بالأعياد من شعب الكنيسة.
وقال القس ميخائيل جميل، راعي كنيسة القديسة دميانة بمنطقة الورديان، إن تفاصيل القرعة وطريقة إجراؤها تتطلب قيام الراغب في الحضور بإرسال إسمه على موقع الكنيسة ومن ثم تتم القرعة إلكترونياً حسب الرقم المسلسل ويتم تصويرها "فيديو" لإضفاء الشفافية ويتم التواصل مع المختارين لتأكيد الحضور.
وأضاف راعي الكنيسة لـ«الوطن»، أن اختيارهم لتلك الطريقة لكونها "مريحة نفسياً للناس" على حد قوله، مؤكداً أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها الكنيسة بنظام القرعة خلال تلك الفترة وذلك لضمان عدم المحاباة.
فيما أعلنت بعض الكنائس حلًا آخر عبر نظام أسبقية الحجز، بينها كنيسة العذراء مريم والملاك غبريال بشارع سيف شرق المدينة، حيث أعلنت الكنيستان عن موعد لإرسال الاستمارة الالكترونية للحجز عبر جروب الشمامسة، ومن ثم تم الحجز وفقاً لأسرع 20 تسجيل، وهو الأمر الذي لم يحتاج سوى 9 دقائق لإنهاء الحجز لذلك القداس.
فيما حرص كهنة تلك الكنيسة على توفير مواعيد قداسات أخرى لمن لم يستطيعوا حضور قداس عيد الميلاد، وذلك حتى يتثنى لأكبر قدر من الشمامسة رفع الصلوات في تلك الأيام المقدسة.
وعن نهضة كنيسة القديسين شرق الإسكندرية، الخاص بذكرى رحيل شهداء تفجير كنيسة القديسين بعام 2011 حيث تقام كل عام الصلوات في هذا الموعد لإحياء ذكراهم الأليم، يشهد هذا العام الغياب الأول للصلوات على أرواحهم وحضور أسرهم وشعب الكنيسة.
وقرر كهنة الكنيسة الإبقاء على عادتهم السنوية وذلك من خلال إقامة نهضة شهداء القديسين كالمعتاد خلال الثلاث أيام الأخيرة من عام 2020، والذي يوافق الذكرى العاشرة لهؤلاء الشهداء وذلك دون حضور شعبي والاكتفاء بالبث المباشر لها عبر الإنترنت، مطلقين شعاراً لها تحت عنوان: «مش ناسين».
وانطلقت أولى أيام النهضة في الساعة الثامنة من مساء أمس الثلاثاء، حيث بدأت برفع البخور واختتمت بعظة من القمص داود لمعي، راعي كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.
ويلقي عظة اليوم الأربعاء القمص بولس جورج، كاهن ذات الكنيسة، وتختتم غدا الخميس بعظة الأنبا بافلي، أسقف عام المنتزه وشباب الإسكندرية، وتشهد تلك الليلة تطييب رفات الشهداء، ويليها صلاة نصف الليل بحضور آباء الكنيسة فقط، والتي تختتم بصلاة القمص مقار فوزي لبداية العام الجديد ويعقبها صلاة قداس يوم الجمعة الذي يعد أولى قداسات العام الجديد بدون حضور شعبي أيضاً.
واقتصر العيد على المنازل، ولأول مرة تٌرفع الصلوات أمام شاشات التلفزيون والهواتف الذكية، ويخيم الحزن على شعب الكنيسة في الإسكندرية بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد١٩.