من جديد.. «العصائب» تتوعد حكومة «الكاظمي» بسبب «الفاو الكبير»
الأمين العام لـ «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي
شهد العراق، وتحديدا العاصمة بغداد، الأسبوع الجاري، توترات بعد تهديد «عصائب أهل الحق»، لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على خلفية اعتقال أحد قياداتها، فيما رد الأخير على ذلك بأن أمن البلاد أمانة ولن يتم الخضوع إلى مغامرات.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، الاثنين الماضي، إن بلاده لن تسمح للسلاح بتهديد أمن وحرية مواطني بلاده، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وتعد «عصائب أهل الحق»، إحدى الميليشيات المدعومة من طهران، وتورطت في أعمال عنف طائفية، وجرائم حرب في العراق وسوريا.
وكانت الولايات المتحدة وضعت «عصائب أهل الحق»، في يناير الماضي، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، ووصفتها وزارة الخارجية الأمريكية، أنها ضمن وكلاء إيران في المنطقة.
وقالت «عصائب أهل الحق»، اليوم، إن الاتفاقية التي وقعتها حكومة مصطفى الكاظمي مع شركة «دايو» الكورية الجنوبية، لإنشاء ميناء «الفاو الكبير» في البصرة، جنوبي العراق، جريمة كبرى.
وكانت وزارة النقل العراقية، أعلنت أمس الأربعاء، تعاقدها مع «دايو» لتنفيذ مشروع الميناء، مؤكدة أن المشروع سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل.
وتوعد الأمين العام لـ«العصائب» قيس الخزعلي، ممرري عقد الشركة الكورية الجنوبية، لإنشاء ميناء الفاو الكبير، واصفا إياهم على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، بـ«الفاسدين الذين مرروا عقد دايو»، موضحا أنه سيأتي اليوم الذي يفتضحون ويعرفهم الشعب العراقي، ويحاسبهم على الجريمة الكبرى بحق مستقبله، من أجل المغانم الخاصة.
وأضاف «الخزعلي»، أن «العصائب»، ستعمل وبكل قوة لإبطال الجريمة الكبرى، معربا عن أمله من الشرفاء الوقوف مع «أهل الحق» وألا يسكتوا.
وكانت لجنة النزاهة النيابية في العراق، أعلنت في 14 ديسمبر الجاري، أن مدة إنجاز الميناء ستبلغ 45 شهرا، بـ5 أرصفة من أصل 90، ويستقبل بواخر من 10 آلاف الى 25 ألف حاوية، وفقا لما ذكرته شبكة «رووداو» الإعلامية.