في ظل كورونا.. تعرف على حكم المرور بين المصلين يوم الجمعة
صلاة الجمعة - صورة أرشيفية
واصلت دار الإفتاء المصرية، سلسلة فتاوى «فقه النوازل» مع تصاعد الموجة الثانية لفيروس كورونا، وتزايد أعداد المصابين، حيث نشرت دار الإفتاء، فتوى حول حكم المرور بين المصلين يوم الجمعة في زمن الوباء.
وجاء نص السؤال كالتالي «في ظل الإجراءات الاحترازية من عدوى كورونا، والتزام المصلين بالتباعد بينهم في الصفوف؛ تحرزا من الوباء، وخوفا من انتقال عدواه؛ فهل والحالة هذه يجوز للمصلي المرور بين الجالسين يوم الجمعة في وقت الخطبة، إذا وجد مكانا خاليا في الأمام يريد أن يجلس فيه؟».
وقالت الدار في جوابها، إنه يجوز للمصلي في حالة تطبيق التباعد بين المصلين بسبب فيروس كورونا المستجد، المرور بين الجالسين يوم الجمعة في وقت الخطبة قدر الحاجة إذا وجد مكانا خاليا في الأمام يريد أن يجلس فيه، ولا يدخل ذلك ضمن النهي الوارد عن التخطي عن رقاب الناس؛ لانتفاء معنى الإيذاء.
الإقتصار على قدر الحاجة
أشارت دار الإفتاء إلى أنه ينبغي الاقتصار على قدر الحاجة في المرور؛ حتى لا يشوش المار على الجالسين إنصاتهم لخطبة الجمعة، وعلى الحاضرين أن يعملوا على إتمام الأماكن المخصصة للصلاة في الصفوف الأول ثم الأول؛ حتى لا يلجئوا المتأخرين إلى تخطي الرقاب وشق الصفوف، ولا بد في ذلك كله من مراعاة إجراءات التباعد واتخاذ كل الوسائل للحفاظ على نفوس الناس، واتباع تعليمات الجهات المسؤولة وأهل الاختصاص، والالتزام بما يوصون به من نظم وقائية وتوجيهات حمائية.
أوضحت الدار أن النهي عن التخطي مقيد بحصول الإيذاء، فإذا انتفى الإيذاء انتفى النهي؛ لما تقرر في قواعد الفقه من أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما، ولذلك جوز العلماء التخطي في الحالات التي ينتفي عندها الإيذاء.
التباعد ضرورة
وشددت الدار على ضرورة التباعد بين المصلين في الصفوف بسبب جائحة كورونا؛ بحيث يترك المصلي مسافة بينه وبين من يجاوره؛ وبينه وبين من يصلي أمامه وخلفه، كذلك أوضحت الدار أنه في المرور بين المصلين فيكون قيد برأي الفقهاء بجواز التخطي، لانتفاء معنى الإيذاء؛ بحيث إن المار لا يؤذي أحدا، ولم يدفع أحدا، ولم يضيق على أحد، ولم يطأ ثوبا ولا جسدا، ولا يمر في موضع يشغل الناس فيه عن الصلاة أو عن الخطبة.