الجيش السوداني يحبط هجومين كبيرين لإثيوبيا على الحدود
«صراع تيجراى» يدمر مسجد النجاشى وقبور «صحابة الحبشة»
عناصر من الجيش السوداني - أرشيفية
أفادت وسائل إعلام سودانية، أمس، بأنَّ الجيش السودانى أحبط هجومين كبيرين لقوات إثيوبية على منطقة الفشقة الحدودية، ونقلت صحيفة «سودان تريبيون» عن مصادر عسكرية سودانية، أن «قوة من سلاح المظلات والاستخبارات العسكرية تصدت لهجوم من قوات إثيوبية مزودة بأسلحة ثقيلة».
وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات وقعت فى سريبة الحدودية وهى منطقة تتبع للفشقة الكبرى القريبة من إقليم تيجراى الإثيوبى.
وبحسب المصادر، فإن الجيش الإثيوبى، وليس ميليشيات إثيوبية خاصة، تورط فى الهجوم على مواقع الجيش السودانى، لأن الأسلحة المستعملة ثقيلة لا تمتلكها تلك الميليشيات.
ووصل إلى الخرطوم، أمس، وزير الخزانة الأمريكى، ستيفن منوتشين، فى زيارة تستغرق يومًا واحداً، يجرى خلالها لقاءات مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السودانى، والدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء، وعدد آخر من المسئولين، ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية، جرى مناقشة الوضع الاقتصادى والمساعدات التى ستقدمها أمريكا للسودان، وموضوع حلحلة الديون.
وأظهر تقرير للتلفزيون الإثيوبى الرسمى، أمس، صوراً لمسجد «النجاشى» التاريخى، وقد لحقت به أضرار كبيرة، بسبب المواجهات العسكرية فى إقليم تيجراى، وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل، تعرض المئذنة والقبة ومقابر صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى قبر الملك أحمد النجاشى، للدمار.
ويحتل مسجد النجاشى مكانة مهمة فى إثيوبيا والعالم الإسلامى، حيث بنى المسجد على أول بقعة عرفت الإسلام فى أفريقيا، ويعتبر من ضمن أقدس الأماكن الإسلامية فى العالم، ويوجد بجواره أضرحة 15 صحابياً، وقبر الملك النجاشى، الذى استقبل المهاجرين المسلمين الأوائل.
وقالت منظمة غير ربحية مقرها بلجيكا، تسمى «برنامج أوروبا الخارجى مع أفريقيا»، ديسمبر الماضى، إن المسجد تعرض للقصف أولاً ثم نهبته القوات الإثيوبية والإريترية.