توضأ ليستعد لأداء الصلاة، ووقف في تضرع وخشوع لربه في صلاة العشاء، ناظراً إلى موضع سجوده ومرتلاً لبعض الآيات من القرآن الكريم، مرت دقائق بسيطة وقبل أن ينتهى من الصلاة، نزل على سجادته ولم يصعد، مما جعل الناس في حالة ذعر جعلهم ينهون صلاتهم في عجالة، ويذهبون به إلى المستشفى، ليصدمهم الأطباء بخبر وفاته إثر جلطة على المخ.
حسين شكر، البالغ من العمر 45 عامًا، كان يقطن في قرية الحدين مركز كوم حمادة في محافظة البحيرة، مات يوم الأربعاء أثناء آدائه لصلاة العشاء في مسجد «آل شكر»، بعدما كان يعمل مزارعًا في أرضه بالقرية.
ويحكي «أحمد غانم»، 22 عامًا، ابن شقيقته المتوفي، أن العائلة تعرضت للصدمة بعد سماع خبر الوفاة، خاصة لأنه كان يتمتع بسيرة حسنة بين أهالي القرية، اللذين سالت دموعهم بكثافة بعدما جاءهم الخبر: «خالي كان طيب جداً ومحترم والناس كلها بتحبه، وكله زعل عليه وجنازته كان فيها ناس كتير جدًا، وهو فعلاً يستاهل النهاية العظيمة دي، هو فراقه صعبة بس إحنا مبسوطين بيها، وهو كان أقرب أخوالي ليا وهفضل فاكره طول عمري».
كان «حسين»، بعيش رفقة والدته وأبنائه الاثنين وزوجته، ولا يعاني من أي أمراض خطيرة، ولكنه يعاني من الضغط، بحسب «أحمد»، مؤكدًا على صحته الجيدة في الفترة الأخيرة، وتطرق للحديث عن آخر مقابلة بينهم قائلاً: «آخر مرة إتقابلنا كنا في الأرض بتاعتنا من شهرين، واتفقنا إن أنا هاجي الأرض عنده السنة الجاية، بس للأسف ملحقتش أشوفه لأني سافرت للجامعة بتاعتي في أسيوط ومابنزلش البلد كتير».
«كل الناس بتحبه وجنازته كانت من أكبر الجنازات فى البلد وكله كان بيشكر فيه ويدعيله وقت الجنازة ووقت الدفن وبعد الدفن»، قالهًا «أحمد»، واصفًا جنازته بأنها أعظم جنازة حضرها، مؤكدًا أنه كان يسمع سيرته الحسنة من المعزيين أثناء الجنازة.
تعليقات الفيسبوك