بـ12 لغة.. الأزهر يجوب العالم للحديث عن الحرية الدينية
الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
يسعى الأزهر الشريف، لتأكيد مبدأ الحرية الدينية كأصل من أصول الديني الإسلامي الحنيف، ومبدأ شرعي وإنساني، حيث أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم، تقريرا مصورا بـ 12 لغة للحديث حول الحرية الدينية في الإسلام.
ونشرت مشيخة الأزهر، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التقرير بـ12 لغة الذي جاء بعنوان «الحرية الدينية.. مبدأ إسلامي أصيل»؛ وذلك في إطار سلسلة الإصدارت المرئية التي ينشرها المرصد باللغة العربية واللغات الأجنبية.
لا إكراه في الدين
وأكد الأزهر، في تقريره أن الحرية الدينية أحد أهم المبادئ التي أقرها الإسلام بوضوح في قول الله تعالى «لا إكراه في الدين»، وذلك قبل أن تفطن المنظمات الدولية إلى أهمية إطلاق مفهوم الحريات.
الحرية والمواطنة
أوضح الأزهر أن الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد في كلمته خلال مؤتمر «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، أن الإسلام ينبهنا إلى «حق أصيل فطر الله الإنسان عليه، وهو حق الحرية والتحرر من الضغوط، وبخاصة ما يتعلق بحرية الدين والاعتقاد والتمذهب»، وأن النصوص الدينية قد أسست لحق الحرية والتحرر.
تابع شيخ الأزهر: تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد تكفي أمام هذه التحديات المتوحشة، وأن خطوة أخرى يجب علينا أن نبادر بها، وهي: النزول بمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلى هذا الواقع المضطرب، وأن هذه الخطوة تتطلب -من وجهة نظري-تجهيزات ضرورية: أولها إزالة ما بين رؤساء الأديان وعلمائها من بقايا توترات وتوجسات لم يعد لوجودها الآن أي مبرر، فما لم يتحقق السلام بين دعاته أولا لا يمكن لهؤلاء الدعاة أن يمنحوه للناس، وأنى لفاقد شيء أن يمنحه لغيره.
وهذه الخطوة بدورها لا تتحقق إلا مع التعارف الذي يستلزم التعاون والتكامل، وهو مطلب ديني في المقام الأول، والإسلام الذي أعتز بالانتساب إليه، بل الأديان كلها تنبهنا إلى ذلك، ينبهنا القرآن مثلا في آية يحفظها المسلمون والمسيحيون معا من كثرة ما ترددت على الأسماع في المحافل: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير».