صلاة السنن أفضل في البيوت أم المساجد في زمن كورونا؟.. الأزهر يجيب
صلاة الجمعة - صورة أرشيفية
واصلت مشيخة الأزهر الشريف، نشر سلسلة فتاوى النوازل بشأن مستجدات فيروس كورونا مع تصاعد أعداد مصابي الفيروس، وتزايد حدة الموجة الثانية للفيروس، إذ تلقت لجان الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية - أحد الأذرع الشرعية لمشيخة الأزهر - سؤالا عن حكم الدين في صلاة السنن، وهل الأفضل صلاة السنن في المنازل أم المساجد؟.
وأجابت لجان الفتوى، موضحة أنّ صلاة النوافل في المنازل أفضل منها في المساجد، ما لم يسن لها الاجتماع، كصلاة الخسوف وغيرها، فقال المرغيناني الحنفي رحمه الله: والأفضل في عامة السنن والنوافل المنزل هو المروي عن النبي عليه الصلاة والسلام.
السنة بالمنزل
وقال النووي رحمه الله: إن كانت الصلاة مما يتنفل بعدها فالسنة أن يرجع إلى بيته لفعل النافلة؛ لأن فعلها في البيت أفضل قال ابن قدامة رحمه الله: والتطوع في البيت أفضل، ولأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وهو من عمل السر، وفعله في المسجد علانية، والسر أفضل، ومن أدلة الجمهور عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله: «صلوا أيها الناس في بيوتكم؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة».
أفصل من المسجد
وفي رواية أبي داود: صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا، إلا المكتوبة قال القسطلاني عن حديث البخاري: يدل لأفضلية النوافل في البيت مطلقا، نعم تفضل نوافل في المسجد منها: راتبة الجمعة، ونوافل يومها لفضل التبكير والتأخير لطلب الساعة، نص على نحوه في الأم وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان النبي ، يصلي في بيتي أربعا قبل الظهر، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ثم يدخل بيتي فيصلي ركعتين».
استحباب النوال بالمنزل
قال النووي: فيه استحباب النوافل الراتبة في البيت كما يستحب فيه غيرها، ولا خلاف في هذا عندنا، وبه قال الجمهور وسواء عندنا وعندهم راتبة فرائض النهار والليل عن جابر قال: قال رسول الله : «إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا» قال المناوي: «فليجعل لبيته»: أي: محل سكنه، «نصيبا»: أي: قسما، «من صلاته»: أي: فليجعل الفرض في المسجد والنفل في بيته لتعود بركته على البيت وأهله كما قال «فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته»: أي: من أجلها وبسببها، «خيرا»: أي كثيرا عظيما، لعمارة البيت بذكر الله وطاعته، وحضور الملائكة، واستبشارهم، وما يحصل لأهله من ثواب وبركة.