رحلة إلى دهب
يبدو أن قرار مجلس الوزراء بتأجيل الامتحانات لجميع المراحل الدراسية جاء بانفراجة كبيرة ليس على الطلاب فقط، وإنما على شركات السياحة أيضاً، باستغلالها لأوقات فراغ الطلاب وتنظيم رحلات إلى مدن دهب وسانت كاترين ونوبيع، بهدف زيادة ربح الشركات خصوصاً في هذا الوقت من العام، وأيضاً لمساعدة الطلاب على تحسين حالتهم المزاجية بعد فترات طويلة بين المذاكرة والدروس.
رحلة صغيرة لمدة يومين إلى مدينة دهب بـ250 جنيها، يبدو أن سعراً مغرياً، وكذلك برنامج الرحلة، الذي يتضمن عدة مناطق منها محمية «الثري بلز، محمية وادي جنى، اسنوركلينج، سفاري بالبيتش باجي، ودايفينج»، أما الجزء الثاني من البرنامج زيارة سانت كاترين وصعود الجبل».
«الرحلة بسيطة ومش مكلفة عشان لو الطلبة حابين يطلعوا بمصروفهم من غير ما يضطروا يحوشوا وبدل ما هما قاعدين في البيت حاسين بملل الرحلة هتساعدهم يغيروا المود عشان يقدروا يرجعوا يواصلوا المذاكرة تاني» بحسب عتمان عبدالمحسن مسؤول الشركة، وينظم عدة رحلات خلال شهري يناير وفبراير، حتى موعد الامتحانات، ويتخذ كافة الإجراءات الوقائية خلال الرحلة بتعقيم الأتوبيسات والطلاب، ومن ضمن شروط الرحلة ارتداء الكمامات الطبية طوال الرحلة حتى لا يتسبب في نقل عدوى وبائية بين الطلاب.
سيد لطفي مسؤول إحدى شركات السياحة بطنطا، والذي قرر أيضاً تنظيم رحلات لمدة يومين فقط دون مبيت داخل الفنادق بسعر 200 جنيه إلى مدينة دهب، وهو سعر مغرٍ للطلاب، الذين يتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً وبالفعل كان هناك إقبالاً كثيفاً منهم: «الطلبة عايزين يغيروا جو وأنا ضربت عصفورين بحجر طلعت رحلات بسعر بسيط عشان أنشط الدنيا في وقت زي ده الموسم بيكون مريح وفي نفس الوقت الطلبة طلعت الرحلة من غير فلوس كتير ومش مكلفة دول لو خرجوا جوه القاهرة وراحوا أكلوا في أي مكان هيدفعوا الـ200 جنيه»، بحسب «سيد» الذي يحرص على توفير أتوبيسات معقمة مع ارتداء الكمامات خلال برنامج الرحلة حتى العودة في اليوم التالي.
تعليقات الفيسبوك