بعد فترة الحظر التي أتت نظرًا لتفشي فيروس كورونا، كان الجميع قد يئس من الجلوس في المنزل، مما دفع «أحمد سطوحي»، 37 عامًا، إلى جمع أولاد شقيقاته الثمانية، وخرجوا إلى رحلة على شاطئ النيل في مدينة بني مزار التاعبة لمحافظة المنيا، ليستمتوا بالهواء النقي ومياه النيل الصافية، ولكن استمتاعهم لم يكتمل بسبب القمامة الموجودة على الشاطئ، ليقرروا تنظيف الشاطئ ليجدوا مكانًا يلعبون فيه.
قسموا أنفسهم لينتهوا سريعًا من تنظيفه
يحكي «أحمد» أن الأطفال لم يخرجوا منذ فترة طويلة، وأراد أن يرفه عنهم ويخرجهم من الفترة الكئيبة التي قضوها وقت الحظر، مضيفًا أن أنسب مكان للخروج في المنيا هو شاطئ النيل الذي كان ممتلاً بالقمامة، لذلك قام الأطفال بمساعدة خالهم في تنظيف الشاطئ، مضيفًا: «أخدت 8 من ولاد إخواتي وكنا رايحيين نقعد على النيل لأنهم زهقوا من الحجر، والمكان على النيل كان زبالة ومش عارفين نلعب وبدأنا ننضف المكان، وقسمنا نفسنا عشان نخلص الزبالة بسرعة، وكمان بحاول أزرع فيهم روح التطوع، الأطفال كانوا مبسوطين جدا باللي بيعملوه بدأنا نلعب من العصر لحد المغرب، والحقيقة إنهم اتعلموا حجات حلوة، وبيتعلموا مني إن الشارع زي البيت وماينفعش اوسخه، ودا جزء من انتمائهم للبلد».
دعم كبير للأطفال من كل الموجودين
لقى الأطفال وخالهم دعما وفرحة كبيرين من الصيادين الموجودين، فهم قاموا بعمل غفل عنه الجميع، وبحسب «أحمد» فهم قضوا وقتًا كبيرة في التنظيف أكثر من اللعب، مضيفًا أنه حرص على توثيق كل ذلك اللحظات، وتصوير الشاطئ قبل وبعد التنظيف: «صورت كل اللي حصل ونزلته على فيس بوك، وناس كتير كانت مبسوط جدًا ودعموا الأطفال وكنت أقرأ كل تعليق على الصور للأطفال عشان أدعمهم».
هدية لكل طفل من مصري يعيش في النمسا
وصل الدعم إلى درجة أن أحد المصريين الموجودين في دولة النمسا، وعد الأطفال الثمانية بهدية لكل طفل في أول زيارة له للقاهرة، مؤكدًا دعمه الكامل لهم وما فعلوه ليس قليلاً، ويضيف «أحمد»: « مصري اتصل من النمسا قال كل واحد من الـ8 هيجيبله هدية في أول رحلة لمصر، واللي عملوه ده مكانش قليل، ولازم يكافأوا عليه».
تعليقات الفيسبوك