طفل تحت الانقاض
«أعطني عمرًا وارمني في البحر».. هذا هو المثل الذي ينطبق على حالة طفلين من أندونيسيا انهار منزلهما بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد أمس، ولكنهما ظلا على قد الحياة.
لقطات مؤثرة تداولها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي سلطت عليها وسائل الإعلام العالمية الضوء، حيث يظهر طفلًا محاصرًا تحت الأنقاض ومعه شقيقته في منزلهما بجزيرة سولاويسي بأندونيسا بعدما تعرضت لزلزال العنيف.
وظهر الطفل وأول كلمة قالها لمن اكتشف وجوده كانت «أريد ماء» بينما كان الطفل غير قادر على الحركة بسبب إحاطته بالركام ولكن وجدت رأسه مساحة كافية للتنفس مما ساعد في إنقاذ حياته.
ونقلت وسائل إعلام عالمية عن صحيفة «جاوا بوس» المحلية الحوار الذي دار بين الطفل والرجل الذي اكتشفه حيث سأله عن اسمه، ليرد الأخير بلهجة مذعورة: «أنجيل»، بينما سأله الرجل مجددا عن اسم فتاة أخرى تبدو أنها شقيقته ولكنها لا تظهر في الفيديو، فقال الطفل: «كاترين» ولفت الرجل الذي اكتشفهم أن أنجيل وكاترين يمكنهما التنفس، لكنهما كانا في وضعية خطيرة مهددة للحياة.
تقارير محلية أفادت بنجاة الطفل وتمكن قوات الإنقاذ من إخراجه حيًا من بين الحطام ليذكرنا بقصة المهندس أكثم سليمان الذي نجا من سقوط عمارة مدينة نصر في الزلزال الشهير الذي تعرضت له مصر عام 1991.
A child who is still alive trapped under rubble after the earthquake in West Sulawesi. pic.twitter.com/mrBskAZcRv
— Saifulbahri Ismail (@saifulCNA) January 15, 2021
وتعرضت إندونيسا لزلزال عنيف، أمس، وذكرت وكالة التخفيف من أثر الكوارث في إندونيسيا أن زلزالا قوته 6.2 درجة ضرب الجزيرة، وتسبب الزلزال في مقتل 3 أشخاص وإصابة 24 آخرين حتى الآن، بينما فر السكان المحليين من منازلهم بسبب الزلزال العنيف وذلك بعد أيام من تعرض البلاد لكارثة سقوط طائرة ومصرع 65 شخصا فيها.
تعليقات الفيسبوك