اليوم.. ذكرى وفاة 3 بطاركة للكنيسة القبطية أحدهم ساعده عمرو بن العاص
والآخر كان رسول سلام بين سلطان مصر وملوك الحبشة
غلاف السنكسار
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، ذكرى وفاة ثلاثة من بابواتها، وهم: البابا أندرونيقوس البطريرك السابع والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية، والبابا بنيامين الأول البطريرك الثامن والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية، والبابا غبريال الخامس البطريرك الثامن والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية، وذلك بحسب السنكسار الكنسي، الذي يوافق اليوم السبت 8 طوبة لعام 1737 قبطي.
ويذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم عام 623 ميلاديا، توفي البابا أندرونيقوس البطريرك السابع والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية، والذي وُلِدَ بالإسكندرية ونظراً لعلمه وتقواه رسموه شماساً، فاهتم بخدمة الفقراء والمساكين وبعد وفاة البابا أنسطاسيوس اتفق الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركاً وتمت رسامته عام 616م.
وقد نال هذا البطريرك شدائد كثيرة من الفُرس المستعمرين إذ خرَّبوا ستمائة دير عامر بالرهبان حول الإسكندرية وقتلوا مَنْ فيها من الرهبان، كما قتلوا سبعمائة راهب كانوا في مغائر حول هذه الأديرة.
وبحسب السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم أيضا عام 662 ميلاديا، توفي البابا بنيامين الأول البطريرك الثامن والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية، وكان وُلِدَ هذا البطريرك ببلدة بيرشوط (بيرشوط: هي بلدة كفر مساعد التابعة لإيتاى البارود بمحافظة البحيرة) وترَّهب عند ناسك قديس يُدعى ثاؤنا بدير القديس قبريوس غربيّ الإسكندرية، ولما توفي البابا أندرونيقوس اختاروا القس بنيامين بالإجماع بطريركاً ورُسم عام 623، بطريركا، ونال هذا البطريرك شدائد كثيرة من المقوقس، الوالي والبطريرك الخلقيدوني في نفس الوقت، وهرب البابا إلى برية شيهيت ورأى بنفسه ما حلَّ بالبرية من خراب على أيدي الفُرس.
ثم انطلق من شيهيت إلى الصعيد حيث عاش في أحد الأديرة وظَلَّ هناك 13 سنة، قبل أن يعود إلى مقر كرسيه بعد أن وصلته رسالة أمان من عمرو بن العاص واستلم منه أيضاً رأس القديس مار مرقس الرسول التي كان قد سرقها أحد البحَّارة، واهتم البابا بافتقاد شعبه وتعمير الأديرة والكنائس التي تهدَّمت، واهتم أيضاً بالرعاية فرسم أساقفة وكهنة.
ويشير السنكسار، إلى أنه في مثل هذا اليوم كذلك عام 1427، توفي البابا غبريال الخامس البطريرك الثامن والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية، وكان هذا البطريرك من رهبان دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل النقلون في المنيا، وسار في حياة الرهبنة بسيرة فاضلة حتى لقَّبه إخوته الرهبان باسم غبريال الأمجد وفاحت سيرته العطرة لذلك تنبَّأ عنه سلفه البابا متاؤس الأول أنه سيصير بطريركاً بعده، وحينما اجتمع الأساقفة والأراخنة لاختيار بابا الإسكندرية تذكَّروا هذه النبوة فرسموه بطريركاً في 1409.
واشتهر هذا البابا بالبساطة والتقشف فكان يتفقد شعبه سيراً على الأقدام. وقد نالته شدائد كثيرة واهتم بعمارة الكنائس التي تهدَّمت. وكان هذا البابا رسول سلام بين سلطان مصر وملوك الحبشة. واهتم بالطقوس الكنسية ووضع لها كِتَاباً. وبعد أن توفي دُفن في كنيسة العذراء ببابلون الدرج بمصر القديمة.