«استعجلوا الموت».. تزايد حالات انتحار مصابي كورونا منذ الموجة الأولى
تزايد حالات الانتحار من مصابين كورونا
حالة من القلق بين مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، خوفًا من أن يودي بحياتهم، وهو ما دفع بعض منهم إلى اللجوء للانتحار، فضلا عن انتظارهم للموت القادم به الفيروس لهم، حسبما يظنون، لتصل حالات الانتحار في الأسبوع الأخير فقط إلى ثلاث حالات.
في مستشفى الحميات بمدينة أشمون التابعة لمحافظة أسوان، ألقى أحد المصابين بالفيروس المستجد بنفسه من شرفة الطابق الرابع للمستشفى، أمس السبت، ولقى مصرعه في الحال، وبدورها أبلغت إدارة المستشفى الشرطة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتبين أن المصاب بالفيروس المستجد يبلغ عمره 57 عامًا، وأقدم على الانتحار بعدما ساءت حالته النفسية خلال فترة علاجه، حيث إنه دخل المستشفى منذ 5 يناير الجاري، بعد إصابته بفيروس «كوفيد 19».
ألقى بنفسه من الطابق الخامس واستسلم للموت
وفي نفس اليوم أمس السبت، حدثت واقعة مماثلة في مستشفى حلوان، بعدما أقدم أسامة بليغ محمود، 46 عامًا، على الانتحار، حيث ألقى بنفسه من شرفة الطابق الخامس للمستشفى، وذلك بعد أن أكدت الفحوصات والتحاليل اللازمة إصابته بفيروس «كوفيد 19».
وأثبتت مناظرة الشرطة أن المريض استغل وجود نافذة الشباك مفتوحة، لغرض التهوية داخل المكان المخصص لعزل مرضى كورونا، وألقى بنفسه على الفور، وعلى الفور أمرت النيابة العامة بتشريح جثمانه، بعد مناظرة أكدت تهشم رأسه من أثر ارتطامه بالأرض.
أزمة نفسية بسبب الإصابة بكورونا دفعته للانتحار
وشهد مستشفى ميت غمر المركزي بالدقهلية، والمخصص لعزل مصابي كورونا، انتحار أحد المصابين بالفيروس المستجد، مساء السبت 9 يناير، وذلك بعد طلبه أكثر من مرة بالخروج من العزل، على الرغم من إصابته بالفيروس، حيث أكد البعض أنه كان يعاني من أزمة نفسية، نتيجة إصابته بعدوى «كوفيد 19».
وتبين خلال التحقيقات، أن المريض يدعى عبد العظيم. أ، وعمره 59 سنة، ويقيم في قرية «سنتماي»، بدائرة مركز ميت غمر، وألقى بنفسه من شرفة الطابق الرابع بمستشفى العزل، ما أدى إلى إصابته بكسر في عظام الجمجمة، ووفاته على الفور.
قفز في الترعة خوفًا من أن تعيده الشرطة لمستشفى العزل
وفي أغسطس الماضي، انتحر مدرس، خمسيني العمر، يدعى ع. أ، ومصاب بالفيروس المستجد، في قرية شبرا ملكان، التابعة لمركز المحلة بالغربية، بعد أن طاردته الشرطة خلال هروبه من العزل الصحي بمستشفى الحميات، ما دفعه إلى إلقاء نفسه في الترعة.
تشاجر مع زوجته وفي اليوم التالي ألقى بنفسه من الطابق الثالت
وخلال نفس الشهر، ألقى عبد الله. أ ، 49 عامًا، ومصاب بفيروس كورنا، بنفسه من الطابق الثالث لمستشفى العجمي العام للحجر الصحي غرب الإسكندرية، وتبين خلال التحقيقات أنه من البحيرة، وكان يعاني من حالة نفسية سيئة، ومحجوز بصحبة زوجته في المستشفى منذ عدة أيام من انتحاره، وقبل فعلته بيوم كان قد أحدث شجارًا مع زوجته، وحاول الأطباء تهدئته.
شنق نفسه في شقته بعد إصابته بكورونا
أما في أوسيم، انتحر مصاب كورونا داخل شقته شنقًا، في يونيو الماضي، وتم نقل جثته من قبل النيابة العامة ومستشفى أوسيم المركزي، المخصص لعزل مرضى كورونا، وسط إجراءات احترازية مشددة، ووضعوا الجثة داخل كيس طبي بسيارة الإسعاف، ونقلها إلى المستشفى.
أول حالة انتحار بكورونا في مايو الماضي بمستشفى العباسية
وكانت أولى حالات الانتحار لمرضى كورونا في مصر، لشخص أربعيني، داخل مستشفى الصدر بالعباسية، في مايو الماضي، حيث ألقى بنفسه من شرفة عرفته في الطابق الرابع للمستشفى، بعد أن كان يعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب إصابته بفيروس كورونا.