«إف بي أي» يتحرى عن 25 ألف جندي قبل تنصيب بايدن خوفا من الهجوم بالداخل
بايدن - أرشيفية
بعد أن تلقت أجهزة الأمن الأمريكية، أمس، ضربة أثرت على سمعة أجهزة إنفاذ القانون، وذلك بعد أن أفادت صحيفة واشنطن بوست أن ما لا يقل عن 29 ضابطا حاليا وسابقا شاركوا في المظاهرات أمام مبنى الكونجرس الأمريكي يوم 6 يناير، حيث كان المشرعون يعتمدون فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، كشف مسؤولون في البنتاجون، أنهم قلقون من احتمالات حدوث ما سموه هجوما من الداخل من بعض أفراد الحرس الوطني، المشاركين في تأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي، بالتدقيق بجميع قوات الحرس الوطني البالغ عددهم 25 ألفا، الذين سيكملون انتشارهم في العاصمة واشنطن خلال الساعات المقبلة، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين في البنتاجون قولهم إن هناك مخاوف أمنية من أن يشكّل بعض الأشخاص الذين تم تكليفهم بحماية مراسم التنصيب، تهديدا مباشرا للرئيس ولكبار الشخصيات التي ستحضر الحفل بعد غد.
وصرّح وزير الجيش في البنتاجون، رايان مكارثي، بأن المسؤولين الأمنيين يدركون هذا التهديد المحتمل، وأنه جرى إبلاغ القادة بضرورة أن يكونوا على اطلاع على أي مشكلات داخل صفوفهم مع اقتراب موعد التنصيب.
وتبين في أعقاب اقتحام مبنى الكونجرسوأعمال الشغب في 6 يناير الحالي من جانب مناصري الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أن عددا من المتورطين على علاقة حالية أو سابقة بالجيش.
وقال الجنرال دانيال هوكانسون، رئيس مكتب الحرس الوطني، أنه بالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات يتم التحقق من جميع الموظفين القادمين، في رسالة مؤخرا إلى العسكريين قال قادة أركان الجيش الأميركي إن أعمال الشغب التي وقعت في يناير تتعارض مع دولة القانون مضيفا أنه يتعين على الجنود أن يجسدوا قيم ومثل الأمة.
وتدخل واشنطن مرحلة متقدمة من الإجراءات الأمنية، بدءا من هذه الليلة وذلك في إطار خطة لتأمين العاصمة واشنطن قبل حفل تنصيب بايدن، وتم تقسيم واشنطن إلى منطقتين أمنيتين، الأولى هي المنطقة الحمراء حيث الدخول محظور بالكامل باستثناء سيارات الشرطة والآليات العسكرية، وهي تمتد من غرب البيت الأبيض إلى شرق الكونجرس وما بينهما، فيما المنطقة الخضراء متاحة فقط للعاملين والقاطنين فيها، لكن سيرا على الأقدام، وأقامت الشرطة السرية والحرس الوطني 8 نقاط تفتيش، حيث يخضع المارة أحيانا لتفتيش دقيق، وتزامن ذلك مع إقفال تام للمراكز التجارية والحديقة الوطنية، وأفادت الشرطة السرية أن عمليات تشييد السياج الحديدي اكتملت على امتداد مساحة العاصمة من ناحية الغرب بدءا من نصب لينكولن التذكاري، وصولا إلى شرق منطقة الـ نايڤي يارد.