مطروح تحصد مياه الأمطار.. حفر 6 آلاف بئر وإنشاء 500 خزان
إنشاء أحد الخزانات فى مطروح للإستفادة من مياه الأمطار
نظراً لطيعتها الصحراوية، وابتعاد شرايين نهر النيل عنها، عانت محافظة مطروح على مر التاريخ من مشكلة نقص مياه الشرب، إلى أن تمكنت الدولة المصرية من التغلب على هذه المشكلة، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال عدة إجراءات، منها إنشاء الآبار في القرى والنجوع لحصاد مياه الأمطار، إلى جانب التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر.
خطة طموحة وضعتها الوزارات المعنية، الزراعة والري والتنمية المحلية، بالإضافة إلى محافظة مطروح، وبالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية، منها الاتحاد الأوروبي ومنظمة ايفاد وجمعية الأورمان، بمشاركة قوية من المجتمع المدني، لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، بحسب ما أكد المحافظ، اللواء خالد شعيب.
واعتباراً من موسم الشتاء الحالي، بدأت محافظة مطروح تحقق نجاحات كبيرة في حصاد وتخزين مياه الأمطار، التي تشهدها المدن الساحلية والوحدات المحلية القروية، بطول السواحل الشمالية الغربية، من مدينة الحمام شرقاً، حتى مدينة السلوم في أقصى الغرب، مروراً بمدن العلمين والعلمين الجديدة والضبعة ومرسى مطروح والنجيلة وسيدى براني.
وأكد المحافظ أنه تم الانتهاء من إنشاء 6 آلاف بئر نشو، لحصاد وتخزين مياه الأمطار، لغرض الشرب والاستخدام المنزلي، لتوفير ما يقرب من 720 ألف متر مكعب من المياه في الموسم الواحد، بالإضافة إلى إنشاء 500 خزان خرساني بسعة إجمالية 150 ألف متر مكعب، بغرض توفير المياه لأغراض الري التكميلي لزراعات الخضر، في مساحة 500 فدان، وتنمية 100 وادي، واستصلاح 1900 فدان في بطون الوديان، لخدمة أبناء القبائل في مطروح.
كما لفت محافظ مطروح إلى أنه تم إعادة تأهيل 100 خزان روماني قديم، لحصاد وتخزين ما يقرب من 100 ألف متر مكعب من مياه الأمطار، بغرض الري التكميلي، وإنشاء 700 خزان جديد، لحصاد وتخزين مياه الأمطار، بسعة 10 آلاف و500 متر مكعب، لسقي الحيوانات في المراعي الطبيعية، بالإضافة إلى إنشاء محطة لتحلية المياه، جنوب مدينة العلمين، بغرض توفير مياه الشرب، فضلاً عن رفع مهارات المواطنين لتحسين جودة مياه الشرب وترشيد استهلاك المياه.
وأشار إلى أن خطة تعظيم الاستفادة من حصاد مياه الأمطار مستمرة، من خلال إجراء معاينات من مجالس المدن، بالتعاون مع وزارة الزراعة، ومركز بحوث الصحراء، لتحديد الأماكن التي يوجد بها كثافة في سقوط الأمطار، وتحتاج إلى آبار أو خزانات كبيرة لإنشائها خلال الفترة المقبلة، لتحقيق أقصى استفادة من مياه الأمطار، ضمن خطة تنمية المجتمعات المحلية في مختلف مراكز ومدن وقرى مطروح.