النقد الدولي يشيد بتعامل مصر مع كورونا: ليست بحاجة لقروضنا نهاية العام
إصلاحات مصر ساعدت كثيراً على تجاوز العاصفة
أشاد صندوق النقد الدولي، بتعامل مصر مع جائحة كورونا، واستعداداتها ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي ساعدها في استيعاب الأزمة بقدر كبير، وذلك في ندوة مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، والتي عقدت عبر الإنترنت بعنوان: «الأثر الاقتصادي لفيروس كوفيد-19 وسياسات مواجهته في أفريقيا».
إصلاحات مصر ساعدت كثيرا على تجاوز العاصفة
وأشاد سعيد بخاش، كبير ممثلي صندوق النقد الدولي في مصر، ببرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، والذي بدأ في 2015 بحزمة إجراءات ضمن خفض دعم الطاقة، ساعدت على بقاء الاحتياطي الأجنبي للبلاد عند مستويات جيدة، وتجاوز العاصفة التي أحدثها الوباء.
وقال سعيد بخاش، إن «الرد الاستباقي والهادف لمصر أمام التداعيات الاقتصادية لجائحة (كوفيد-19) ساعدها على تحقيق أداء أفضل مما توقعه المراقبون، ومع وجود مؤشرات اقتصادية قوية، فمن غير المرجح أن تحتاج مصر إلى مزيد من التمويل من صندوق النقد الدولي بنهاية العام المالي الحالي».
احتياطيات الحكومة المصرية جيدة
أضاف كبير ممثلي صندوق النقد الدولي في مصر، أن «هناك ضمن الموازنة المعتمدة، مبالغ طارئة كافية للسماح للحكومة بتحويل الموارد والأولويات، كما أنه على الجانب النقدي، فإن الاحتياطيات مستوياتها جيدة، علاوة على أن المزيد من المشاركة مع صندوق النقد الدولي عقب اتفاقية الاستعداد الائتماني المبرمة مع مصر سيتوقف على ما لدى الحكومة من أهداف».
وأوضح أن النمو الذي عكسته مؤشرات الاقتصاد الكلي في مصر في الأعوام الماضية جاء مدفوعا إلى حد كبير بالاستهلاك وليس الاستثمار، والذي تقوده الحكومة إلى حد كبير، موصياً بضرورة العمل على تعميق الإصلاحات الهيكلية لتشجيع الاستثمار الخاص، وإعادة التفكير في قيود الاستيراد والتركيز على خلق الوظائف من العوامل الرئيسية للمضي قدما.
وعلى المستوى الأفريقي، قال إن التسهيلات المقدمة من صندوق النقد الدولي لدعم الموازنات لم تأخذ في عين الاعتبار على وجه التحديد برنامجا للحصول على اللقاحات.
من جانبها، تناولت المديرة القطرية للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي مارينا ويس، جهود توزيع اللقاحات في قارة أفريقيا، وقالت إن البنك الدولي لديه تسهيلات لشراء اللقاحات التي يجري تطويرها في بعض الدول منخفضة الدخل في أفريقيا، وذلك بالنظر إلى الحالة العامة المتدنية لخدمات الرعاية الصحية في أرجاء القارة.
واستبعدت مارينا ويس، أن يكون منحنى التعافي على شكل حرف V والذي يشير إلى ارتداد مفاجئ في الإصابات، متوقعةً أن يؤدي الوباء إلى خفض الإنتاج المحتمل لبعض الوقت، وأن تكون وتيرة التعافي أبطأ حيث سيستغرق الأمر عامين للعودة إلى مسار النمو.
وقال نائبة كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي بواشنطن إلينا ريباكوفا، إن ينبغي على الاقتصادات النامية أن تكون «انتهازية للغاية فيما يتعلق بالاقتراض وألا تفرط في الحماسة وتقترض وفق أي شروط، وأن تطور علاقاتها مع المستثمرين»، مؤكدة أن برامج الدعم مهمة، لأنه إذا كانت هناك جيوب للعدوى فستعاود الظهور لتؤثر على الاقتصاد العالمي، وفق قولها.