مرصد الأزهر: ليس من حق أحد تبرير الحروب باستخدام اسم الله
الجماعات الإرهابية
قال عبدالوهاب إبراهيم، الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن سمات الشخصيات التي يسهل لجماعات التطرف والإرهاب أن تستقبطها هو حديث مهم للغاية، مشددا على أهمية الشخصية السوية في بناء الاستقرار الاجتماعي في أي مجتمع وبالتالي يكون من الواجب على الجميع أن يحافظوا على هذه الفئة وحمايتها من الوقوع تحت تأثير الجماعات الإرهابية والدخول في براثن الفكر المتطرف والاستفادة منها لبناء مجتمعات قوية وناجحة.
التنظيمات الإرهابية تعمل على استقطاب الشباب والبحث على فئات تتسم بالشذوذ العقلي
وأضاف إبراهيم، خلال لقائه مع رامي محمد مراسل برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يقدمه الإعلامي حسام حداد والإعلامي جومانا ماهر والإعلامية ليندا عبداللطيف، المذاع على فضائية القناة الأولى، أن دراسة الشخصية المتطرفة يسمح للمتخصصين بتحديد الفئات المستهدفة وفهمها فهما دقيقًا لوضع روشتة علاجية ناجحة للمعالجة المجتمعية، مؤكدا على أن الجماعات والحركات والتنظيمات الإرهابية تعمل على استقطاب الشباب وتحاول البحث على فئات تتسم بالشذوذ العقلي والاعتلال في الأفكار.
الجماعات المتطرفة تحتكر قراءة النصوص وتجعلها قطعية
وتابع، أن الشخصية المتطرفة تتسم بالانعزال عن الأسرة والمجتمع والتغير الذي يظهر عليها في الملبس والمظهر الخارجي ويكثر عندها الحديث عن مفهوم الجهاد من منظور الجماعات المتطرفة، كما أنها تتسم بالجمود الفكري وأحادية الرؤية والعقلية الانتقائية التي تنتقي النصوص وتخرجها عن سياقها وتقرأها قراءة أحادية فكرية وتصف هذه القراءة بأنها قطعية، مؤكدا على أن الجماعات المتطرفة تحتكر قراءة النصوص وتجعلها قطعية، وأن الأديان لم تكن مبررا للحروب وليس من حق أحد أن يستخدم اسم الله أو الأديان لتبرير الأعمال البربرية المؤسفة التي تقف في وجه قدسية الحياة وحفظ النفس البشرية.