رضا حسنين في إحدى المدن السياحية
التنقل بين دول العالم حلم راوده منذ طفولته، وبالتحديد مدينته المُفضلة «فينسيا»، التي سمع كثيرًا عن جمالها، وأنها مٌعرضة للغرق بعد سنوات، ما زاد شغفه لزيارتها قبل أن تختفي، كأول بلد سياحي يتوجه له ضمن 23 دولة سافرها، آخرها إيطاليا.
ذكرى قديمة جمعت رضا حسنين، 32 عاما، بـ«فينسيا»، جعلته يرغب في زيارتها، بعد أن شاهد أحد مزاراتها على حقيبة في أحد المراكز التجارية، لكنه لم يكن يمتلك ثمنها، إلا أن شغفه بمدينته المُفضلة جعله يجمع كل ما تحصل عليه من عمله لشراء تلك الحقيبة، أملا منه في أن تكون معه في سفره لأول مرة إلى «فينسيا»، وهو ما تحقق بعد سنوات من شرائها، حيث ذهب لذلك المزار مستعيدًا كل ذكرى وصورة شاهدها له من قبل.
حبه للسفر تملكه منذ صغره، حسبما ذكر «حسنين» لـ«الوطن»، إذ سافر لأول مرة في عامه الـ18 متجهًا إلى ليبيا، بعد أن جمع تكاليف الرحلة لفترة طويله: «كنت بحب كلمة الناس لما تقول مسافر بره»، وكان وقتها لا مجال لعالم مواقع التواصل الاجتماعي، ومعرفة الأماكن المتاحة للسفر، وبعد سنوات أصبح يتنقل بين مختلف بلدان العالم.
السفر هواية مكلفة وصعبة وتحتاج إلى مال وفير، لكن «حسنين» تغلب على ذلك ببعض التطبيقات التي تتيح للمسافرين الإقامة في منازل سكان البلد، أو العمل في أحد الأماكن لمدة 4 ساعات يوميًا، مقابل الطعام والمسكن، وهما أكثر الأشياء تكلفة في السفر، بذلك استطاع زيارة 23 دولة، ومكث في كل واحدة، لحين تحديد وجهته الجديدة.
توقف عن العمل كمسؤول تنفيذي في إحدى الشركات السياحية وتفرغ للسفر، قبل أن يبدأ رحلته مع السفر، إذ كان يعمل على سيارة في إحدى شركات التوصيل الشهيرة، وبعدها تملك توكيل للشركة مع بعض الشركاء، وبعد زيادة نسبة أرباحه باع نصيبه، ليبدأ مجددًا مواصلة هوايته المفضلة، والتنقل بين دول العالم، ليرى الأشياء الجديدة.
يتابع «حسنين» مختلف السفارات والدول التي تسمح بالسفر لها دون الإجراءات المشددة بسبب تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19» في العالم، ويتوجه لها باحثًا عن الأماكن الجديدة والتجارب الجديدة، ويظل بها حتى يرى البديل ليتجه له، لاستكشاف العالم.
تعليقات الفيسبوك