ضبط والد «طفلة التعرية» بالدقهلية.. ووالدتها: «مش متسجلة»
المتهم لـ«الشرطة»: مراتي طفشتني عشان مصاريف البيت
تصوير:
سمير وحيد
08:45 م | الأربعاء 20 يناير 2021
جدة الطفلة تشير إلى موقع إلقائها عارية بالشارع
ضبطت الأجهزة الأمنية بالدقهلية، اليوم، الأب الذى أقدم على تعرية طفلته الرضيعة بقرية أبانوب بمركز نبروه، واقتادته قوات الشرطة إلى ديوان المركز لبدء التحقيقات. وقال مصدر أمنى إن المباحث باشرت تحقيقاتها مع المتهم فى المحضر المحرر ضده، وبرر جريمته بخلافات بينه وبين زوجته دفعته إلى الانتقام منها: «مراتى نرفزتنى وطفشتنى بسبب مصاريف البيت وحياتى بقت كرب معاها وحرمتنى من رؤية ولادى».
وكان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة نبروه بورود بلاغ من «أمل. م»، 31 سنة، والدة الطفلة، تتهم زوجها بتعرية طفلتها بأحد شوارع القرية للانتقام منها بسبب خلافات أسرية.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وتبين أنه يدعى رمضان حسنى جميل، 39 عاماً، حال اختبائه بمنزل أحد أصدقائه بقرية أبانوب، وتم اقتياده إلى ديوان مركز شرطة نبروه.
وشهدت القرية التابعة لمركز نبروه إقدام الأب على تعرية طفلته الرضيعة التى لم يتجاوز عمرها سنة ونصف بأحد الشوارع انتقاماً من زوجته، ما أثار حفيظة الأهالى، ودفعهم إلى تصوير الواقعة، وفر الأب هارباً تاركاً الطفلة فى الشارع.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فيديو تعرية الأب لابنته وسط محاولات من أهالى القرية لإثنائه عن جريمته، إلا أنه تجاهل توسلاتهم وأصر على تعذيب الطفلة وتعريتها بدعوى الانتقام من زوجته.
وقال محمود على، من أهالى القرية، إن المتهم معروف عنه السطوة والبلطجة، ودائم الخلاف مع زوجته، لافتاً إلى تعاطيه المخدرات، وسبق أن تشاجر مع زوجته فى الشارع أمام الجيران، مضيفاً أن مشايخ القرية وكبار العائلات تضامنوا مع الطفلة ووالدتها وطالبوا الأجهزة الأمنية بالدفاع عن حقوقهما واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهم.
«الأم»: البنت عندها سنتين وكل دا ماسجلهاش باسمه وبيقول للناس مش بنتى وأنا بطالب بتحليل DNA.. وصوَّرته فيديو وهو بيحاول يحرقها فى الشارع
من جانبها، قالت آمال البسيونى والدة «طفلة التعرية»، إن زوجها دائم الاعتداء عليها بالضرب دون سبب، وأضافت: وصل به الأمر فى الانتقام أن أجبرنى على خلع ملابسى وصورنى عارية وأنا أردد ألفاظاً مخلة بالآداب ثم أرسل الصور لوالدى انتقاماً منى، وعندما سأله عن أسباب إجبار زوجته على هذه الصور رد عليه: «بنتقم منها ومحدش له علاقة بمراتى».
وأضافت الأم لـ«الوطن»: «البنت عندها سنتين.. وكل دا ماسجلهاش باسمه.. وبيقول للناس كلها مش بنتى.. وأنا بطالب بتحليل DNA».
أما عن المشهد المؤلم الذى تعرضت له الرضيعة، فأوضحت: «عشان مش عاوز يدفع نفقة.. ولا يصرف عليها. وبيقول هخلصك منها وأولع فيها عشان يعرفنا أنها مش فارقة معاه. وإحنا رايحين مركز الشرطة دلوقتى».
وأضافت والدة الطفلة: «لما تعبت من جوزى مش عارفة آخد منه حق ولا باطل طلعت فى سطح البيت وصورته فيديو وهو بيحاول يحرق البنت فى الشارع بعد ما جردها من ملابسها، وأنا صورت الفيديو ده عشان أثبت جريمته قدام الناس كلها عشان ده واحد مدمن مخدرات وبطلجى، وأن الجيران خلصوا الطفلة منه بصعوبة وبعدها مشى من قدام منزل أسرتى».
وأشارت إلى أنها لجأت إلى فيس بوك حتى توثق جريمة زوجها، مضيفة أن الشرطة تواصلت معها وحصلت منها على الفيديو. وتابعت والدة الطفلة بأن زوجها كان يريد أن يشعل النار فى ابنته عندما طالبته بمصروفها فهى على خلاف معه منذ 6 أشهر وتركت منزل الزوجية وتقيم مع أسرتها بصحبة طفلتها، وأقامت ضده قضية طلاق للضرر، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.
ونوهت بأن زوجها كان يعتدى عليها بشكل شبه يومى دون أى أسباب رغم أنها تنفذ كل ما يطلبه، لذلك قررت ترك منزل الزوجية منذ عدة أشهر.
وتابعت «آمال» أنها يئست من تصرفات زوجها منذ أن تزوجته قبل عامين، مضيفة أنها لم تكن تعرفه لأنه يقيم بعيداً عنها وأنها تعرفت عليه عند محل بيع قطع أثاث «أنتريهات» وبعدها تقدم لخطبتها فوافقت الأسرة وهى أيضاً لم تعترض، لكنها اكتشفت بعد الزواج شخصاً آخر رأت معه ألوان العذاب وبخيل للغاية ودائم الاعتداء عليها بالضرب المبرح والتعذيب.