دلالات حديث «بايدن» عن الإرهاب المحلي في أول خطاب له بعد أداء اليمين
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الإرهاب المحلي، أحد الملفات التي حرص جو بايدن، الرئيس الأمريكي الجديد، الحديث عنها عقب أداء اليمين الدستورية، في أول خطاب رسمي له بعد التولي، موجها حديثه للشعب؛ إذ تعهد بتركيز جهوده على محاربة الخلافات القائمة داخل بلاده.
وأوضح «بايدن» أنه يدعو جميع الأمريكيين إلى الوحدة في وجه التحديات المشتركة، ومنها الجائحة والتطرف، مضيفا أنه يتعين علينا مواجهة صعود دعاة تفوق العرق الأبيض والإرهاب المحلي.
ناصر زهير، الباحث في الشؤون الأمريكية، قال إن الإرهاب المحلي أحد التحديات الكبيرة التي تواجه «بايدن»، خلال فترته توليه؛ فهو أزمة كبيرة بالنسبة لواشنطن، مشيرا إلى أن الرئيس المنتهية ولاياته استخف بالتطرف الذي أخذ يكبر في داخل البلاد، ورفض الاعتراف به معلل أنه أكاذيب، بينما بعض المسؤولين يطالبون الرئيس الجديد بالتعامل مع تلك الأزمة بواقعية، والعمل على حلها.
وأضاف «زهير» لـ«الوطن»، أن عدة تقارير أوضحت أن الأعوام الأخيرة من ولاية ترامب كانت فوضوية على مستوي الأمن القومي، فإهماله لملف الإرهاب الداخلي وعمليات التطرف كانت سببا في زيادتها، والتي كان آخر خسائرها هي التظاهرات التي خرجت لمقتل الأمريكي «فلويد»، وما نتج عنه من خسائر وفوضى داخلية.
وأشار الباحث في الشؤون الأمريكية، إلى أن تلك الأزمة ستشغل حيزا كبيرا من مهمة بادين المقبلة، الذي تحدث في عنها في عام 2017، قائلا: إنه سيركز على الإرهاب المحلي والتطرف في الداخل، كما أنه حث ترامب أثناء مناظرة له في سبتمبر الماضي على التبرؤ من تنظيم اليمين المتطرف المعروف بـ«برواود بويز».
وأكد ناصر زهير، أنه من المحتمل أن تكون خطة عمل «بايدن»، بالتركيز في البداية على وضع خطة للقضاء على انتشاء الأسلحة، التي تباع عبر شبكة الإنترنت هناك، وتنفيذ وعده الذي سبق وأن أطلقه بإقامة قوة عمل لمكافحة الانتهاكات على الانترنت، والتركيز على العلاقة بين إطلاق النار الجماعي، والتحرش والتطرف والعنف على الإنترنت ضد النساء».