أخبار متعلقة

مؤلفة كتاب عن السرطان: ما قام به «قمصان» محزن وأثر على المصابين

«ممنوع الاقتراب».. سر «الغرفة المُغلقة» في حياة «قمصان» مدعي السرطان

«البيع مجانا لمرضى السرطان».. شعار صاحب كشك في شبرا: الأجر على الله

«حرقها وهي بتصلي»..أبناء سيدة الشهامة بالإسكندرية يروون تفاصيل الواقعة

مثال للشهامة ومساعدة الجار في وقت الأزمات، تمثل في رجل يدعى أحمد المأذون، أحد أبناء وسكان قرية «الحجازية» التابعة لمركز «الحسينية» بمحافظة الشرقية، والذي صمم على تقديم يد العون لجاره الذي يخضع طفله لعدد من جلسات العلاج من السرطان بمستشفى 57357، المتخصصة بأمراض سرطان الأطفال، مخصصا سيارته لنقله إلى القاهرة دون تقاضي أي مقابل.

أقرأ أيضا.. طفلة في ثوب الرجال.. «نورا» تقود توكتوك لإنقاذ أسرتها: بيتنا هيقع وبابا مريض

«أحمد المأذون» لم يتحدث يومًا عن موقفه، إلا أن والد الطفل الرضيع ناجي عبدالعاطي محمد هو من تحدث عن علاقته بجاره بالقرية، والذي وصفه بالرحيم ذات الأسلوب الراقي، حتى أنه لم يترك فرصة واحدة دون الحديث عنه، قائلا لـ«الوطن» إن نجله «محمد»، البالغ من العمر 5 سنوات، يعاني من الإصابة بسرطان في الغدة الكظرية الموجودة فوق الكليتين، وكان يحتاج للذهاب للمستشفى 5 مرات شهريا. 

وبمجرد أن علم ابن بلدته «أحمد المأذون» ما يحتاجه الطفل الصغير، مع عدم قدرة والده على توفير سيارة لنقله، قرر إيصاله بسيارته الخاصة لمدة 13 شهرا دون تعب فضلا عن إغلاقه لمحله في وقت ذهابه للقاهرة، رافضا تقاضي أي مبلغ مالي حتى ثمن البنزين، حسب والد الطفل الذي يتابع: «حتى بيشتري أكل وعصير للولد على حسابه، بجد كتر خيره هو يستاهل بجد كل خير».

أما بالنسبة لعلاج الطفل الصغير، أكد والده أنه في طريقه لاستكمال الشفاء بعد رحلة مرض تجاوزت العام، مؤكدا أن مستشفى السرطان 57357 لم تجعله يتحمل أي مصاريف، فضلا عن تعامل الأطباء والممرضين معه ومع حالة نجله، متابعا: «حقيقي كتر خيرهم بيعملوا كل حاجة». 

وكانت مشكلة «ناجي» الوحيدة هي توفير سيارة للسفر 5 مرات في الشهر، كونها تفوق قدرته المالية، وهذا ما بادر به جاره أحمد المأذون، بمجرد علمه حتى أنه طلب منه الاستعانة به بأي شيء يحتاجه دون خجل.