عبدالمنعم سعيد: 25 يناير كانت مفاجأة لدى القيادة السياسية حينها
سعيد: الإخوان كان عندهم الفلوس والتنظيم لاحتلال الميدان
عبدالمنعم سعيد
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ وأستاذ العلوم السياسية، إنه كان شاهدا على فترة الثورة 25 يناير من الدور العاشر من مؤسسة الأهرام، بداية من كوبري أكتوبر وشارع الجلاء وميدان عبدالمنعم رياض: «شوفتها من الناحية الفيزيقية، وكنت حريص أني أبص وأشوف اللي بيحصل في الشارع».
قام بإصدار كتيب حول ثورة 25 يناير في بداية عام 2012
وأضاف «سعيد»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني والمذاع على فضائية «DMC»، أنه قام بإصدار كتيب حول ثورة 25 يناير في بداية عام 2012، باللغة الإنجليزية، وفيه تم وضع الرؤى الإعلامية والسياسية والربط فيما بينهما في الكتيب الذي قام بإصداره.
سعيد: تجمعات كبيرة كانت تطالب بالتغيير
وأوضح «سعيد»، أن الثورة كانت بمثابة مفاجأة لدى القيادة السياسية حينها، وكان بعض المشاركين في الثورة جاءوا لتفقد ما يحدث في ميدان التحرير: «كانت تجمعات كبيرة تطالب بالتغيير، وقعدنا مع اللواء عمر سليمان كان تقديره أن يكون هناك 100 ألف متظاهر فقط، والواقع تجاوزهم بشكل كبير».
المعارضة المصرية عمرها ما توحدت
وأكد أنه قبل الثورة كان يوجد الكثير من الشواهد والمعلومات تنبئ بحدوث مظاهرات، والدولة أخفقت في تقدير 25 يناير، والجميع شعر بعنصر المفاجأة، كما فوجئ الجميع بالكم الهائل من المتظاهرين: «في فبراير 2010 رفعنا للرئيس محمد حسني مبارك تقريرا بأن الوضع بحاجة للتغيير، وذلك بعد وصول الدكتور محمد البرادعي، بتياره الإصلاحي، والمعارضة المصرية عمرها ما توحدت».
مجاش في تقدير حد حدوث انفجار مجتمعي
وأشار إلى أن يناير وفي بداية أول 3 أيام ظهر الشباب كقوة تعكس تغييرا ديمغرافيا موجودا لدى 60% من الشباب في مصر ممن يطالبون بالتغيير، وهي طاقة مستمدة من ثورة تكنولوجية جبارة يعلمها هم فقط: «كانت كل قيادات الدولة عمرها ما استخدمت كمبيوتر في حياتها، سوى قليل من الوزراء في الحكومة السابقة، ومجاش في تقدير حد حدوث انفجار مجتمعي».
وتابع: «الإخوان هما اللي كان عندهم خطة وفلوس وتنظيم لاحتلال ميدان التحرير، والشباب مكنوش شايفين اتكائهم على الإخوان للاستمرار في المظاهرات، وكان هناك بديل الشباب وبديل الإخوان خلال أحداث يناير، ولم يظهر أي بديل ثالث».