«علم ينتفع به».. عبلة الكحلاوي «معلمة» لكل الأجيال من بسطاء لجامعيين
الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي
«معلمة وأم».. هكذا كانت عبلة الكحلاوي لكل من مرت عليهم، قبل رحيلها أمس، بعد صراع مع مرض كورونا، تاركة ألما في قلوب كل من يعرفها، وعلما غزيرا في عقولهم، حيث عكفت الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي، على نقل علمها بكل طريقة ممكنة، سواء من خلال التدريس الجامعي الذي برعت فيه، إذ درست للطلاب بجامعات السعودية ومصر، لكنها لم تكتفي بالشباب الجامعي، فذهبت للكعبة تلقى دروسا يومية، للمسلمات في جميع أنحاء العالم، وفي مصر كان اهتمامها بالتعليم مستمرا حيث ألقت دروسا يومية للسيدات في مسجد والدها «الكحلاوي» في البساتين ومساجد أخرى التقت فيها بالبسطاء، ولم تكتفي بنقل علمها لطلاب الأزهر فقط.
التدريس الجامعي في السعودية
درست عبلة الكحلاوي في العديد من الكليات بالمملكة العربية السعودية، حيث كانت من أساتذة كلية التربية للبنات في الرياض، وفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.
عبلة الكحلاوي ودورها في التدريس الجامعي في مصر
وفي مصر كانت عبلة الكحلاوي واحدة من أساتذة الفقة في جامعة الأزهر، حيث أنها حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه في التخصص ذاته عام 1978.
عبلة الكحلاوي تعطي دروسا للسيدات في الكعبة
لم تكتفي عبلة الكحلاوي بالتدريس لطلاب الجامعات حيث شقت طريقها في مجال التربية للبنات في مكة المكرمة للتفقه في الدين، بإعطاء دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، في الفترة من عام 1987 إلى 1989، وخلال تلك الفترة كانت معلمة ومرشدة للمسلمات من سائر أنحاء العالم.
عبلة الكحلاوي تعطي دروسا يومية في المساجد المصرية
ألقت عبلة الكحلاوي، دروسًا يومية للسيدات في مسجد والدها الشيخ «الكحلاوي» في البساتين حيث كانت تشرح النصوص الدينية، وتجيب السيدات عن التساؤلات الفقهية.
وكأبنة من بنات الأزهر وتلميذة للجامعة، كُلفت بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر.
كما ألقت الدروس الدينية والفقهية في بيت الحمد في مسجد المقطم.