على الرغم من مرور 37 عاما على عرضه، إلا أن محبي وعشاق المسلسل التليفزيوني هند والدكتور نعمان، الذي بُث في عام 1984، لا يزالون يفضلونه ويعتبرنه في المقام الأول، وسط مسلسلات درامية كثيرة تُذاع الآن، إذ يتفاعل معه مستخدمو السوشيال ميديا، بالتزامن مع إعادة عرضه حاليا على قناة «DMC دراما»، ويقومون بنشر بعض الجمل والأقوال المقتبسة عن الممثلين.
وتدور أحداث المسلسل، في إطار اجتماعي حول العلاقات الأسرية، ويسلط الدور على الطفلة «هند» التي أدت دورها الفنانة «ليزا شحاتة» أحد أشهر الأطفال في الفن المصري، والجد «نعمان» الذي أدى دوره الفنان الراحل كمال الشناوي، وتتوالى الأحداث مع مفارقات كثيرة تحدث طوال حلقات المسلسل من مغامرات «هند» التي عرضتها لمخاطرة كبيرة.
ويبدأ المسلسل، بخلاف بين ابنة الدكتور نعمان وزوجها، بعد حصولهما على إعارة بالخارج، وتكون المشكلة في أين تبقى الطفلة «هند»، حتى قررا تركها لدى الجد «نعمان».
وقد أعاد المسلسل الجمهور إلى ذكرياتهم أيام الثمانيات، وقد علق محمد راضي قائلا: «من وأنا طفل بخاف من مشهد الفراق وبتجنب أشوف الحلقة الأخيرة من المسلسل لأنها قاسية عليا»، بينما قالت نجوى عشماوي: «محدش يصدق أنا بسبب المسلسل ده قعدت سنين بحلم بيه وخصوصا الحلقة الأخيرة دي».
بينما كان لـ«سارة» إحدى رواد السوشيال ميديا، رأي آخر عن المسلسل، إذ رأت أن شخصية الدكتور نعمان، قد تكون قريبة جدا إلى شخصية الدكتور رفعت إسماعيل بمسلسل «ما وراء الطبيعية»، ولولا مسلسل «هند والدكتور نعمان» لما كانت شخصية رفعت ظهرت في الرواية التي كتبها الراحل أحمد خالد توفيق، قائلة: «الحكاية مش مجرد تشابه في تركيب الشخصية وأبعادها النفسية والاجتماعية، إنما الأمر يشمل الأصدقاء، المعارف، الأجواء المحيطة، المواقف والجمل الحوارية.. كل حاجة تقريبا. المسلسل والرواية ينتميان إلى نفس العالم بشكل ما، يمكن الحكاية دي ملفتتش النظر عشان الجيل القاريء للروايات مكانش في درجة من الوعي تسمح له بالملاحظة دي وقت العرض الأول للمسلسل، والمسلسل ما بيتعادش كتير إلا مؤخرا».
بينما حللت هالة حسن، اللايف كوتش، شخصية الدكتور نعمان موضحة: «أن قصة حياته تنفع لينا كلنا لما نتلغبط في أي حاجة في حياتنا مش في إيدينا، وطريقته في الدفاع عن حياته بأسلوب قديم واستخدام الهروب من أي حاجة.. الهروب أي علاقة أو خدمة أو تطور يطرأ عليه».
واستكملت هذا التحليل قائلة: «لو كلنا بصينا على تصرفاتنا هنلاقي إن في حاجات كتير بنهرب منها وبنداريها لكن هي مأثرة على كل حاجة في حياتنا وعلى قراراتنا».
واستمرت تعليقات مستخدمي السوشيال ميديا، بالتعاطف مع المسلسل، ومنهم أدهم كردي، الذي كتب قائلا «مسلسل مؤثر جدا من أفضل المسلسلات اللي شوفتها ومهما إتعرض بحب اتفرج عليه وعائلي ومناسب للأسر»، بينما قالت همدان الربيع: «أنا تابعته 5 مرات ومش بزهق منه ومن أفضل المسلسلات الدرامية والبوليسية»، وكتبت ضحى محمد: «المسلسل جميل جدا والممثليين آخر جمال بصراحة مشوفتش كده في حياتي ومتعلقة به جدا».
ولا يزال عشاق المسلسل، يقومون بإعادة نشر مقاطع فيديو وصور منه، وأيضا صورا لبعض أبطاله، متأثرين بالدراما المختلفة والعائلة التي يقدمونها.
ويحظى المسلسل، باهتمام ومتابعة الكثيرين الذين ربما شاهدوه مرات عديدة، لكنهم ما يزالوا يمتلؤون بنفس الشغف وكأنهم يشاهدونه لأول مرة.
ويذكر أن المسلسل من بطولة كمال الشناوي، ليزا، مجدي وهبة، رجاء الجداوي، حسين الشربيني، أحمد راتب، وسلوى خطاب، وتأليف لينين الرملي، وإخراج رائد لبيب.
تعليقات الفيسبوك