اللعاب والتعامل المباشر.. طرق انتقال كورونا من الحيوانات للبشر
أطباء: نوع التحور الناتج عن الانتقال يتحكم في شراسة الفيروس
فيروس كورونا
صرح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن شراسة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» حاليا بسبب التغيير الحادث في التركيب الجيني له، نتيجة انتقاله من حيوان إلى مصدر وسيط ثم للإنسان، ما جعله أكثر شراسة وقوة، وذلك خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية « إم بي سي مصر» في برنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر.
«عز العرب»: كورونا ينتقل للإنسان عبر الحيوانات البرية
ولتوضيح أسباب انتقال فيروس «كوفيد 19» من الحيوان إلى الإنسان، وطرق حدوث ذلك عبر وسيط ثاني، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إنه كما هو المعروف انتقال فيروس كورونا للإنسان بدأ من «الخفاش»، وأصبح ينتقل إلى الإنسان عبر الحيوانات البرية، وهو ما يسمى بـ«العائل الوسيط».
وأضاف «عز العرب» لـ«الوطن»، أن عملية انتقال فيروس «كوفيد 19» من الحيوان إلى الإنسان تكون من خلال لعاب الحيوان وإفرازاته، والتي تبقى على الأسطح لفترات، ويتعرض لها الإنسان بعد ذلك، ما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأمراض المعروفة بـ«zoonosis»، وهى أمراض فيروسية وبكتيرية وطفيلية، ومنشأها الحيوان وتنتقل من خلاله إلى الإنسان.
«سلامة»: كورونا تتغير جيناته خلال عمليات انتقاله
ومن جانبه، أوضح الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، أن فيروس المستجد في حال وجودة من الحيوانات لا يمثل خطورة، إلا أن خطورته الحقيقية تتمثل في انتقاله من الحيوانات وبعضها ثم بعد ذلك إلى الإنسان، وذلك لأن خلال عمليات الانتقال ذلك يحدث فيه تحورًا، وتتغير جيناته وخصائصه.
وذكر «سلامة»، أن انتقال عدوى فيروس «كوفيد 19» من الحيوان إلى الإنسان تكون في أقصى حالتها خلال التعامل المباشر مع بعضهما، لافتًا إلى أن الأكل والشرب ليسوا مصدرًا قويًا لانتقال العدوى، كما أن التحور الذي يحدث في الفيروس خلال عمليات الانتقال الكثيرة ليس من الضروري أنه يجعله أكثر شراسة أو أضعف، بينما يتحكم في ذلك نوع التحور الحادث نتيجة الانتقال.