الكفن ينهي خلاف 5 سنوات بين عائلتين بسبب لهو الأطفال بكفر الشيخ
عائلة القتيل طلبت خروج القاتل من القرية ولجنة تحكيم أنهت الخلاف
الكفن ينهي خلافاً دام لـ5 أعوام بين عائلتين بسبب لهو الأطفال في كفر الشيخ
واقعة قتل بسبب لهو الأطفال، نتج عنها خصومة ثأرية استمرت لنحو 5 سنوات، تم وضع نهاية له، اليوم السبت، بتقديم «الكفن» من عائلة القاتل إلى عائلة القتيل، وسط تجمع المئات من اهالي قرية «الشهابية»، التابعة لمركز بلطيم في محافظة كفر الشيخ، حيث عانق أحد أهالي القاتل إخوانه من أهالي القتيل، وسط ترديد القسم بأنهم قد سامحوه.
وفور تقديم عائلة القاتل «الكفن» إلى عائلة القتيل، أعلنت «رابطة محبي قرية الشهابية»، التابعة لمركز بلطيم، إنهاء الخلاف بين عائلتي «الراجحى» و«عثمان»، وتقيم العائلتان في قرية «العياش الشرقي»، إحدى توابع قرية «الشهابية، وأشارت الرابطة إلى أن الخصومة الثأرية كانت بسبب جريمة قتل، وقعت بسبب لهو الأطفال.
يعود الخلاف إلى نشوب مشاجرة بين «محمد العربي عثمان»، و«مجاهد العطافي الراجحي»، يقيمان بقرية «العياش الشرقي»، في عام 2016، بسبب لهو الأطفال، وأسفرت المشاجرة عن قتل الأول أحد أفراد عائلة الثاني، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 21256 لسنة 2016 جنايات مركز شرطة البرلس، وقيدت برقم 2645 لسنة 2016 كلي كفر الشيخ، ومنذ ذلك الوقت، استمرت أعمال التقاضي لمرتكب الواقعة، ومازالت جارية حتى الآن.
ونشأت خصومة ثأرية بين العائلتين منذ ذلك الحين، وفشلت كل محاولات الصلح بينهما، إلى أن جرى تشكيل لجنة تحكيم عرفية، ضمت كلاً من «علي عبد المنعم ترك»، أحد المحكمين العرفيين، و«ياسين متولي»، محامئ، و«عبودة رشاد»، رئيس مجلس إدارة «رابطة محبي قرية الشهابية»، والدكتور «فيصل متولي»، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، و«عبد القادر ماضي»، كبير عائلات قرية «الشهابية»، ونجحت اللجنة العرفية في إنهاء الخلاف بين العائلتين، بتقديم عائلة القاتل «الكفن» إلى عائلة القتيل، وسط تواجد المئات من الأهالي.
كبير عائلة عثمان يتقدم مسيرة الصلح بـ«الكفن»
وتقدم كبير عائلة «عثمان» مسيرة الصلح، التي انطلقت من أمام منزله، وصولاً إلى منزل عائلة «الراجحي»، حيث أقام الأهالي سرادق كبير، لتقديم «الكفن»، بحضور مدير إدارة أوقاف بلطيم، الشيخ أشرف الشقافي، الذي ردد القسم على الطرفين، وهو: «أشهد الله أنني قد قبلت الصلح وتسامحت ونبذت العنف وحقنت الدماء»، لينطلق التصفيق بين أهالي القرية، فرحين بإنهاء الخلاف بعد 5 سنوات، صممت خلالها عائلة القتيل على خروج عائلة القاتل من القرية.