أستاذ أحياء: البرد القارص بروسيا ساهم في تقليل إصابات ووفيات كورونا
روسيا
صرح الدكتور محمود الأفندي، أستاذ علم الأحياء الدقيقة بالأكاديمية الروسية، أن من بين الأسباب التي أدت إلى إنخفاض معدلات الإصابة والوفيات بكورونا في دولة روسيا، خلال الأيام الماضية، كان انخفاض درجات الحرارة هناك بشكل كبير، قائلًا: «الجو البارد القارص بموسكو من أسبوعين، الذي وصل لأقل من 20 درجة مئوية تحت الصفر، ساهم في ذلك بشدة، لأن انتشار الفيروسات يكون أخف بشكل كبير في تلك الحالة الجوية».
وأوضح «الأفندي»، في حواره الأثنين عبر skype من روسيا، مع برنامج «حضرة المواطن»، المذاع على شاشة «الحدث اليوم»، ويقدمه الإعلامي سيد علي، أن الفيروسات تتطور وتنتشر بشكل أكبر خلال فصلي الربيع والشتاء بالتحديد في درجات الحرارة التي تتراوح ما بين 2- 17 درجة مئوية، نافيًا ما يتردد على أن درجات الحرارة المرتفعة تقتل فيروس كورونا، وإنما تساهم فقط في تقليل عدد الإصابات، فدرجات الحرارة وتعامد الشمس وأشعتها البنفسجية تؤثر على انتشار الفيروس ولا تقتله.
روسيا تسجل أقل من 2000 إصابة يومية لأول مرة منذ الربيع الماضي
وأكد أستاذ علم الأحياء الدقيقة، أن معدلات الإصابة بكورونا بدأت تنخفض بروسيا، ووصلت لأقل من 2000 إصابة يومية، لأول مرة منذ فصل الربيع الماضي، وهذا يعني أننا نمر بحالة انكسارية لقوة هذا الفيروس، ولافتًا أن روسيا لم تدخل في حظر صحي كلي لمواجهة الفيروس، وأكتفت بحظر جزئي.
وأضاف، اليوم بدأت المدارس في ورسيا العمل من جديد بكل مراحلها الدراسية، وكذلك الجامعات، وحتى المسارح والسينمات والمتاحف بدأت تفتح من جديد، ولكن مسموح لها بنسب معينة من الحضور.
بروتوكول العلاج الروسي بين الأكثر نجاحا في التعامل مع كورونا على مستوى العالم
وأشار إلى أن معدل الوفيات بكورونا انخفض بشكل كبير، واصفًا بروتوكل العلاج الروسي لهذا المرض، بواحد من أكثر البروتوكولات نجاحًا على مستوى العالم، كاشفًا بأن السبب وراء ذلك مجموعه من العوامل من بينها اللقاحات التي تطعم بها المواطنون وكذلك الالتزام بالإجراءات الإحترازية وبروتوكول العلاج الروسي.
تطعيم 6 مليون مواطن باللقاح الروسي
وأعلن «الأفندي»، أن الفترة الأخيرة، شهدت تطعيم 6 مليون مواطن باللقاح الروسي، وهذا ما يعني أن 4% من جملة الشعب الروسي اكتسب مناعة كاملة ضد هذا الوباء.