الآثار الإسلامية والقبطية: القاهرة الفاطمية تعرضت للتدهور خلال 50 عاما
القاهرة الفاطمية
قال أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه الحكومة بالعناية بالقاهرة الفاطمية والتراثية جنبا إلى جنب مع العاصمة الإدارية لكي تصل رسالة للعالم أننا لا نهمل القديم ونركز على الجديد فقط، والقاهرة الفاطمية تمثل عمقا للعاصمة الجديدة، مشددا على أن العاصمة القديمة تعرضت للتدهور خلال 50 عاما.
وأضاف «طلعت» في مداخلة مع برنامج «اليوم» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، الثلاثاء، أن الوزارة تعاملت مع الآثار واحدا واحدا، وهناك أكثر من مشروع مر بمرحلة الدراسات، وبدأ في التنفيذ، ومنها تطوير ساحة المشهد الحسيني، وتطوير ميدان السيدة عائشة.
وتابع رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، أن استراتيجية تطوير أحياء القاهرة القديمة شاملة، وتتم بالتنسيق مع الأجهزة الأخرى، وبعض اللجان يرأسها رئيس الوزراء بنفسه، والرئيس يتابع بنفسه خطوات لمشاريع، ومنطقة المقابر في السيدة عائشة لها أكثر من شق، وكل جهة تقدم ما يخصها في هذا الملف، ويتعامل في الجزء الخاص به، وما يرونه الناس في الشارع ليس عمل يوم واحد، بل مجهود كبير، وكل مشروع يكون له خطة للدراسة، وبعدها يطرح للتنفيذ، وعلى سبيل المثال مشروع تطوير المشهد الحسيني استغرق ستة أشهر.
الهدف من التطوير
وشدد على أن الهدف الرئيس من التطوير هو إعادة الرونق الحضاري والشكل الملائم والذي ينبغي أن تكون عليه عاصمة مصر أمام العالم، بعد تدهورها وإهمالها لمدة 50 عاما، وعدم التخطيط، والذي نتج عنه تلوث عمراني وبصري، ولذلك يعاد إحياء هذه المناطق مثل مشروع عين الصيرة وغيرها، وفي النهاية سوف تتضح الصورة الجميلة كاملة، وتكون على أحسن ما يكون.
ولفت إلى أن التطوير لا يشمل فقط القاهرة الكبرى، ولكن يتم رفع كفاءة أكثر من ألف قرية، ولذلك فإن التطوير سوف يشمل جميع مناطق الجمهورية، وهناك مشروعات لتبطين الترع، وتطوير الريف، وإنشاء طرق في المحافظات، وغيرها من المشروعات.